شركة غوغل تقول إنها ستوقف عرض الإعلانات في مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب، إضافة إلى المحتوى الذي يُنكر التغير المناخي، كما ستحظر الشركة الإعلانات التي تروج لهذه الادعاءات.
وستُطبّق سياسة "غوغل" الجديدة على المضمون الذي يشير إلى التغير المناخي بوصفه خدعة أو احتيالًا، والادعاءات التي تُنكر أن الاتجاهات طويلة الأمد تُظهر احتباس المناخ العالمي، أو تلك الادعاءات التي تنكر أن انبعاثات غازات الدفيئة أو الأنشطة البشرية تساهمان في تغيير المناخ.
وتعني التغييرات الجديدة أن صُنّاع المُحتوى على "يوتيوب" لن يتمكّنوا من الحصول على عائدات الإعلانات التي تُروّج لمحتوى لا يؤمن بالتغير المناخي.
وفي تقريرٍ أعدته المنظمة الأميركيّة غير الرّبحيّة Avaz عام 2020، وهي منظّمة تشجع النشاط في قضايا مثل التغير المناخي، اتّهمت فيه موقع يوتيوب "بتحفيز محتوى المعلومات المضللة حول المناخ عبر النهج الذي تتبنّاه في طريقة تحصيل المدخول".
أمّا شركة غوغل فتقول إنها اتخذت هذا القرار استجابة لمخاوف المُعلنين. وسيشمل الحظر إعلانات المحتوى الذي يتعارض مع "الإجماع العلمي حول حقيقة التغير المناخي ومُسبّباته". وسوف يتم تنفيذ الإجراء الجديد من خلال مراجعة بشريّة ورقميّة لمحتوى الإعلانات.
أمّا الإعلانات عن المحتوى الذي يدور حول مواضيع ذات صلة مثل النقاشات العامة حول السياسات المناخيّة أو التأثيرات المختلفة لتغير المناخ، فسيستمر السماح بعرضها.
وتُعدّ "غوغل"، مع موقع فيسبوك، أكبر المهيمنين على صناعة الإعلانات الرقمية عالميًّا، وقد حققت 147 مليار دولار من عائدات الإعلانات العام الفائت. أمّا "فيسبوك"، فيحظُر الإعلانات المستخدمة لنشر معلومات مُضللة، إلّا أنه لا يُحدّد موضوعات بعينها مثل إنكار التغير المناخي باعتبارها موضوعات محظورة.
وقد طرحت شركة غوغل في وقت سابق، ميزات جديدة تهدف إلى مساعدة المستخدمين على تقليل انبعاثات الكربون، بما في ذلك خاصّيّة للبحث تُظهر الرحلات الجوية التي تقلّ فيها انبعاثات الغازات.
ويُشار إلى أنّ المعلومات المضللة والدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيمها قد أصبحا مصدرا قلق كبير، إذ يعتقد حوالي 95٪ من الأميركيين أن المعلومات المُضلّلة تمثل مشكلة عند محاولة الوصول إلى معلومات هامّة، وذلك وفقًا لاستطلاع أجراه معهد بيرسون ومركز بحوث العلاقات العامة Associated Press-NORC.
وقد ظهرت مشكلة "فيسبوك" مع المعلومات الخاطئة في دائرة الضوء هذا الأسبوع عندما أخبرت فرانسيس هوغن، عالمة تحليل البيانات سابقًا، أعضاء الكونجرس أن شركة فيسبوك تعلم أن منصتها تزخر بالمعلومات المضللة لكنها ترفض إجراء تغييرات قد تضر بأرباحها.
المصادر:
