` `

مسؤول في ميتا: الإدارة السيئة للمحتوى في ميتافيرس خطرٌ وجوديّ على الشركة

بيان حمدان بيان حمدان
تكنولوجيا
16 نوفمبر 2021
مسؤول في ميتا: الإدارة السيئة للمحتوى في ميتافيرس خطرٌ وجوديّ على الشركة
من المحتمل أن تواجه العوالم الافتراضية مشكلات جديدة بالمحتوى (Getty)

هذا المقال ترجمة لمقال من موقع The Verge المختص بالتكنولوجيا.

حذر أندرو بوسورث، مدير التكنولوجيا في شركة ميتا المعروفة سابقًا باسم “فيسبوك”، الموظفين من أن إنشاء تجارب آمنة في عوالم الواقع الافتراضي، من المحتمل أن يكون مستحيلًا، خاصةً على نطاق واسع.

في مذكرة داخلية اطّلعت عليها صحيفة فاينانشال تايمز، قال بوسورث إنّه يريد أن تتمتع عوالم ميتا الافتراضية "بمستويات أمان ديزني تقريبًا"، على الرغم من أنّ العوالم المبنية من مطوري الطرف الثالث قد يكون لها معايير أكثر مرونة من المحتوى المبني من شركة ميتا نفسها. وبيّن أنّ المضايقات أو السلوكيات السامة قد تشكّل "تهديدًا وجوديًا" لخطط الشركة المتعلقة بإنترنت مستقبلي متجسد، إذا توقف المستهلكون العاديون عن استخدام الواقع الافتراضي.

في الوقت نفسه، قال بوسورث إنّ ضبط سلوك المستخدم "على أي نطاق جاد أمر مستحيل عمليًا". 

في السياق ذاته، غردت مراسلة "فاينانشيال تايمز" هانا مورفي، لاحقًا بأنّ بوسورث كان يستشهد بنظرية استحالة ماسكارد، التي صاغها مؤسس موقع تيك ديرت مايك ماسينك، وتنص على أنّ "اعتدال المحتوى على نطاق واسع من المستحيل القيام به بصورة جيدة". 

ولا يمكن اعتبار  نظرية ماسينك حجة ضد الضغط من أجل إدارة أفضل للمحتوى في العوالم الافتراضية، بل هذا يعني أنّ الأنظمة الكبيرة "ستؤدي دائمًا إلى إحباط شرائح كبيرة جدًا من الناس".

يبدو أنّ بوسورث يقترح أنّه بإمكان "ميتا" تعديل المساحات الافتراضية الخاصة بها مثل منصة Horizon Worlds VR، باستخدام نسخة أكثر صرامة من قواعد المجتمع الحالية.

وفي حين أنّ المذكرة الكاملة ليست متاحة للجمهور، نشر بوسورث مقدمة المدونة بعنوان "الحفاظ على أمان الأشخاص في الواقع الافتراضي وما بعده"، وأشار فيها إلى العديد من أدوات الإشراف الموجودة في الواقع الافتراضي في "ميتا". بما في ذلك السماح للأشخاص بحظر المستخدمين الآخرين في الواقع الافتراضي، بالإضافة إلى نظام مراقبة Horizon واسع النطاق لمراقبة السلوك السيئ والإبلاغ عنه. كما تعهدت "ميتا" بتقديم 50 مليون دولارًا للبحث في القضايا العملية والأخلاقية حول خططها في عالم ميتافيرس.

ولطالما تعرّضت منصات ميتا القديمة مثل فيسبوك و انستغرام، لانتقادات بسبب إخفاقات خطيرة في إدارة المحتوى، بما في ذلك الاستجابات البطيئة وغير الفعالة للمحتوى الذي يروّج للكراهية ويحرّض على العنف. 

وتوفّر إعادة تسمية الشركة مؤخرًا بداية جديدة محتملة لها، ولكن بحسبما تُشير إليه المذكرة، من المحتمل أن تواجه العوالم الافتراضية والواقع الافتراضي مجموعة جديدة تمامًا من المشكلات بالإضافة إلى المشكلات الحالية.

 

المصدر: 

The Verge

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة