ألقى إيلون ماسك، المالك الجديد لشركة تويتر، باللوم على "جماعات النشطاء التي تضغط على المعلنين" في التسبّب في انخفاض عائدات الشركة التي شرعت في إلغاء آلاف الوظائف لـ"توفير النفقات".
وغرّد الرئيس التنفيذي لشركة السيارات الكهربائية تيسلا عبر حسابه على "تويتر"، قائلًا إنّ "النشطاء"، الذين يثيرون مخاوف حيال الطريقة التي يتم بها الإشراف على المحتوى الموجود على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، "يحاولون تدمير حرية التعبير في الولايات المتحدة".
وأدلى ماسك بتلك التصريحات بعد أن ألغت "تويتر" وظائف على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، وسط تقارير ترجح أنّ الآلاف من موظفي تويتر فقدوا وظائفهم.
وذكرت رسالة بريد إلكتروني وصلت إلى موظفي تويتر الجمعة أنّ إلغاء أعداد كبيرة من الوظائف جاء "للأسف من أجل ضمان نجاح استمرار الشركة".
وحث تحالف نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي #StopToxicTwitter المعلنين على الابتعاد عن المنصة، ودعت المجموعة المزيد من الشركات على سحب إعلاناتها من تويتر استجابةً لقيادتها وبروتوكولاتها الجديدة.
وقالت الحملة إنه بعد قيادة ماسك لمنصة تويتر، لم يتم التحقق من تغريداتٍ عنصرية لجماعات N-Word و Pro-Nazi حتى الآن، لذلك تم تنظيم حملة مكونة من أكثر من 60 منظمة متنوعة، لدعوة معلني منصة تويتر للتوقف عن الإعلان هناك.
و قالت جيسيكا غونزاليز الرئيس التنفيذي المشارك لشركة Free Press ومنظمة حملة Save Twitter "دعونا شركات تمثل 90٪ من أرباح شركة تويتر أن توقف إعلاناتها بعد تأجيج التخويف والعنف والألم على المنصة".
وعلى الرغم من ماسك قال إنّه لم يتغير محتوى المنصة، إلا أنّ التحالف السابق يُؤكد زيادة خطاب الكراهية على الموقع في الأسبوع الأول منذ أنْ عُقدت صفقة الاستحواذ البالغة 44 مليار دولار.
وأضافت غونزاليز "عندما تُسرّح ما يقرب من 50٪ من موظفيك، بما في ذلك الفرق المسؤولة عن تتبع قواعد الإشراف على المحتوى ومراقبتها وإنفاذها، فهذا يعني بالضرورة أنّ الإشراف على المحتوى سيتغير"، مضيفة أنّه حتى قبل أن يشتري ماسك الشركة، كانت جهود الإشراف على المحتوى "تعاني من نقص خطير في الموارد".
وجاء ادّعاء ماسك أيضًا بعد أيام فقط من نشر لينك مقالة لموقع مشبوه يُروّج لنظرية مؤامرة لا أساس لها حول الهجوم على بول بيلوسي، زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال أنّ شركة التغذية جنرال ميلز وأوريو موندلز إنترناشونال، كانتا من بين أحدث من انضموا إلى النزوح الجماعي عن "تويتر"، إلى جانب شركة الأدوية العملاقة فايزر وأودي فولكواجون.
وقالت متحدثة باسم جنرال ميلز، التي تشمل علاماتها التجارية Cheerios وBisquick وHäagen-Dazs "كما هو الحال دائمًا، سنواصل مراقبة هذا الاتجاه الجديد وتقييم إنفاقنا على التسويق". وكانت جنرال موتورز من بين الشركات الأولى التي أوقفت الإعلانات مؤقتًا على المنصة الأسبوع الفائت.
وانتقد الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الجمعة الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، استحواذ الملياردير إيلون ماسك على شركة تويتر، قائلًا إنّ منصة التواصل الاجتماعي مسؤولة عن بثّ الأكاذيب، وجاءت تصريحات بايدن على هامش فعالية لجمع التبرعات في شيكاغو.
المصادر: