في تصريحات أدلى بها إلى وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية، قال المدّعي العام الإيراني، حجة الإسلام محمد جعفر منتظري، إنّ إيران أوقفت نشاط "شرطة الأخلاق". ذلك عقب احتجاجات شهدتها مناطق إيرانية عدّة جراء وفاة الشابة مهسا أميني (22 عامًا)، بعد احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في 16 سبتمبر/أيلول الفائت.
إلّا أنّ السلطات الإيرانية لم تعلن رسميًّا حتى الآن عن حلّ شرطة الأخلاق أو عن إلغاء إلزام الحجاب، حتى إنّ وسائل إعلام إيرانية قالت إنّ تصريحات منتظري قد أسيء فهمها، فقد قال-بحسب قناة العالم الإيرانية- إنّ دوريات شرطة الأخلاق غير مرتبطة بالجهاز القضائي، ومن أسّسها هو الذي ألغاها. وعليه فإنّ تأكيد الخبر أو نفيه بحاجة إلى السلطات المعنية وليس إلى جهة قضائية.
بدورها أفادت تقارير صحفية بتراجع حضور دوريات شرطة الأخلاق في الأماكن العامة، عقب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بعد وفاة أميني.
وتأسّست ما يعرف بـ"شرطة الأخلاق" في إيران عام 2005، ضمن مشروع يحمل اسم "الحجاب والعفاف"، الذي أطلقه مجلس الثقافة العامة التابع للمجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران، المخوّل بإدارة الشؤون الثقافية والتعليمية في البلاد. وعلى خلفية المشروع، أعلن آنذاك الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، دخوله حيّز التنفيذ، ليبدأ تسيير باصات خضراء صغيرة تحمل اسم "شرطة الإرشاد".
وتراقب تلك الدوريات التزام النساء بارتداء الحجاب وتغطية كامل الرأس، وقد أقدمت في سبتمبر الفائت على اعتقال مهسا أميني لعدم ارتدائها الحجاب بالشكل الذي تفرضه شرطة الأخلاق. وجراء وفاة أميني خلال احتجازها، خرجت احتجاجات شملت محافظات عدّة في إيران ضد السلطات، كما أنّ وفاتها جدّدت الجدل حول إلزامية النساء بارتداء الحجاب وحول دور شرطة الأخلاق في الحياة العامة.
المصادر: