حظيت مشاركة المنتخب المغربي في كأس العالم قطر 2022، بمتابعة لافتة من وسائل الإعلام ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. وترافقت أخبار المنتخب ولاعبيه مع انتشار موجة من الشائعات والأخبار الزائفة التي رصدها "مسبار" وتحقق منها، وفي التالي أبرزها.
تصريحات مفبركة عن المنتخب المغربي
انتشر ادّعاء على مواقع التواصل الاجتماعي، يفيد بأنّ لاعب كرة القدم السنغالي وفريق بايرن ميونخ الألماني، ساديو ماني، قال حسابه الرسمي على موقع تويتر "سأذهب إلى قطر من أجل تشجيع المنتخب المغربي المسلم والفوز على منتخب فرنسا والتأهل إلى نهائي كأس العالم". وجد تحقّق "مسبار" أن الادّعاء زائف، إذ لم ينشره ماني عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تنشره أي مصادر صحافية رياضية موثوقة.
كما ولقي تصريحان زائفان على لسان اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو رواجًا على وسائل التواصل ادّعى ناشروهما أنّه قال في الأول إنّه سيشجع المغرب على الرغم من فوزه على البرتغال، لأن لديه أصدقاء مغاربة. الثاني منقول عن صحيفة ذا صن البريطانية حسب ناشريه، يقول فيه "أتمـنى أن يحـصل المغرب أو كرواتـيا على لقب كأس العـالم وألا تحـصل الأرجنتين عـليه، سيصبح العـالم يهتف باسم ميـسي وستقف المقـارنات بيني وبيـنه إن فاز مـيسي بكأس العالـم، وسيقولون ميسـي جلب الذهـب لبلده ورونـالدو لا".
وجد فريق مسبار أنّ التصريحين مختلقان ولا أساس لهما، ولم تنشرهما أي وسيلة إعلام ذات صدقية بما فيها صحيفة ذا صن.
كما لم يصرّح لاعب كرة القدم البرازيلي السابق ومحلل قنوات بي إن سبورت، ريكاردو كاكا أنّ الجزائر والمغرب هما الوحيدان القادران على مجاراة منتخبات أوروبا من العرب، فالتصريح زائف ولا أساس له من الصحة.
وراج على صفحات موقعيّ فيسبوك وتويتر، مقطع فيديو مضلّل ادّعت أنّه لدعم وتشجيع المدرب الهولندي، لويس فان خال، المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022، قبيل مواجهة المنتخب المغربي نظيره الفرنسي في دور نصف النهائي. فالفيديو قديم ويعود تاريخه إلى 14 يونيو/حزيران عام 2018، حين قال فان خال إنّه يتمنى التوفيق للمنتخب المغربي في مونديال روسيا عام 2018.
وحول تصريح مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم ومنتخب المغرب سابقًا، هيرفي رينارد، قبل مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الفرنسي في كأس العالم قطر 2022، الذي ادّعى ناشروه أنّه قال فيه "أنا فرنسي الجنسية، ولدت في فرنسا وأحمل جواز سفر فرنسيًّا، لكن عذرًا سأشجع المغرب. المنتخب المغربي يستحق الوصول إلى تلك المرحلة المهمة". وجد "مسبار" أنّه صحيح ورينارد قد صرّح بذلك بالفعل.
ولكن رينارد لم يُصرّح بأنّه سيعود إلى قطر لمساعدة المغرب في المباريات المتبقية، فالادّعاء زائف ومُختلق، ولا أساس له من الصحة، ولم يتحدث هيرفي رينارد عن عودته إلى قطر لمساعدة المنتخب المغربي في مبارياته المُقبلة.
وراجت على موقع فيسبوك صورة ادّعى ناشروها أنّها تُظهر حجابًا على مرمى المنتخب المغربي خلال مباراة ربع النهائي من مونديال قطر 2022، أمام البرتغال، بعدما وجدته لجنة مراقبة المباراة. ونُشر الادّعاء في سياق الإشارة إلى استعمال أعمال السحر لحماية مرمى المنتخب المغربي من الأهداف، لكن تحقّق "مسبار" بين أنّه زائف، إذ نشرت صحيفة الوسط البحرينية الصورة الأصلية في ديسمبر عام 2015.
ادّعاءات عن انتقال اللاعبين المغاربة لأندية مختلفة
تداولت صفحات على موقع فيسبوك، خبرًا مفاده أنّ صحيفة فوت ميركاتو، نشرت عن عقد صفقة تبادلية بين نادي ريال مدريد الإسباني وتشيلسي الإنجليزي، بشأن اللاعب المغربي حكيم زياش والبلجيكي إيدن هازارد. وأظهر تحقّق "مسبار" أنّ الادّعاء زائف، إذ لم تنشر صحيفة فوت ميركاتو، أيّ خبر عن صفقة بين ناديي تشيلسي وريال مدريد، تشمل تبادل حكيم زياش وإيدن هازارد.
وانتشرت أيضًا تغريدة مفبركة منسوبة لنادي بايرن ميونيخ الألماني ، ادّعى متداولوها أنّ الحساب الموثق للنادي على موقع تويتر، نشر تغريده تتضمن ساعة رملية وصوت الساعة “تيك تاك” وصورة الحارس المغربي ياسين بونو، للدلالة على أنّ اللحظة اقتربت لضمه إلى النادي. وبالتحقق وجد "مسبار" أنّ الحساب الموثق لنادي بايرن ميونيخ الألماني على موقع تويتر لم ينشر التغريدة، كما لم يُعلن عن اقتراب ضم الحارس المغربي ياسين بونو.
أبرز الأخبار المضلّلة حول مباراة المغرب وفرنسا
انتشر عبر صفحات وحسابات على موقع فيسبوك، مقطع فيديو ادّعت أنّه لأحد حكام مباراة المنتخبين المغربي والفرنسي، يتشاجر مع بقية عناصر الطاقم التحكيمي لأنهم لم يستخدموا تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) للكشف عن الأخطاء التحكيمية لصالح المغرب. وبيّن التحقق أنّ الادّعاء مضلّل والفيديو قديم ونشرته حسابات ووسائل إعلام رياضية يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول عام 2018.
كما راج مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه لاعتراف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، بوقوع أخطاء تحكيمية ضد المنتخب المغربي في المباراة الأخيرة أمام فرنسا في نصف نهائي كأس العالم قطر 2022. وبالتحقّق تبين أنّ الادّعاء مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ويعود إلى يناير/كانون الثاني عام 2019، خلال مؤتمر صحافي لإنفانتينو، على هامش اجتماع القمة التنفيذية للفيفا، الذي انعقد في مدينة مراكش المغربية، حينها.
وجمع "مسبار" في مدونة بعنوان "أبرز الإشاعات التي انتشرت حول مباراة المغرب وفرنسا في مونديال قطر" أهم الادّعاءات التي رصدها حول المباراة.
كما نشر "مسبار" مدونة بعنوان "قناة ألمانية تصف إشارة لاعبين مغاربة بعد فوزهم بأنها تحية داعش"، فنّد خلالها الادّعاء الذي جاءت ضمن تقرير إخباري تلفزيوني، لقناة فيلت الألمانية نشرت خلاله صورة لثلاثة لاعبين من المنتخب المغربي تحت عنوان "فضيحة: ثلاثة لاعبين مغاربة يؤدّون تحية داعش".