أصبح استخدام التعديل الرقمي لا غنى عنه في الأعمال السينمائية، ولا يقتصر على تزييف الانفجارات الكبيرة أو الديناصورات المتحركة، بل يتركّز الآن على تغيير الصفات الجسمانية للممثلين من خلال اللعب على الإدراك البصري للجمهور.
ويستطيع الآن التعديل الرقمي أنْ يكون أكثر دقةً وثباتًا فيزيل البثور من وجوه النجوم أو علامات الشيخوخة، وقد يجعل أجسادهم أنحف.
وفق تقارير إخبارية، يطلب العديد من الممثلين استخدام التنقيح الرقمي ويتم ذلك في سريّةٍ تامة.
وغالبًا ما يتم توقيع وثيقة لا يتم الإعلان عنها أبدًا، فيما يخص تغيير الصفات الجسمانية التجميلية مع بعض الممثلين والممثلات ليبدون أصغر في العمر، ولإزالة عيوب البشرة أو الجسم.
أمثلة من الأفلام العالمية للتعديل الرقميّ الجسماني
هناك بعض التغييرات التجميلية التي يتم الإعلان عنها كما حدث مع الممثلة جال جادوت التي تدربت ستة أشهر من أجل أداء فيلم Wonder Woman، ولكن عندما حان موعد التصوير لم تكن قادرة على فعل شيء من أجل حجمها، إذ كانت حاملًا في شهرها الخامس، ولجأ صُنّاع الفيلم إلى استخدام التكنولوجيا الرقمية لإخفاء بطنها في مشاهد العمل.
كما اضطر صُنّاع فيلم Justice League إلى إخفاء شارب الممثل البريطاني هنري كافيل طيلة تصوير الفيلم من خلال التعديل الرقميّ. واضطر الممثل إلى تطويل شاربه خلال تصوير الفيلم بسبب التزامه بتصوير فيلم Mission: Impossible – Fallout الذي يستدعي وجود شارب.
أما عن فيلم Captain America: The First Avenger فظهر الممثل كريس إيفانز بجسدٍ هزيل في بداية الفيلم، قبل أنْ تتبلور القصة ويتحول إلى كابتن أميركا بجسده القويّ.
الممثل العالمي كيانو ريفز يرفض التحرير الرقمي
ومؤخرًا انتشرت تقارير صحافية حول موقف الممثل العالمي كيانو ريفز من تقنية التزييف العميق، حيث أكد أنّ لديه بندًا في جميع عقود أفلامه يمنع التعديلات الرقمية على أدائه في التمثيل.
وقال ريفز إنّه بدأ في وضع بند في عقوده يحظر التعديلات الرقمية دون إذنه بعد استخدامها في وقت سابق من حياته المهنية.
وتأتي تصريحات كيانو ريفز بعد ظهور كثير من النقاشات في السنوات الأخيرة حول أخلاقيات التزييف العميق والعروض المُعدّلة رقميًا، حيث أصبحت أكثر انتشارًا في هوليوود.
المصادر:
