نشر حساب الناشط الإسرائيلي إيدي كوهين على موقع إكس قبل لحظات، ادعاءً مفاده أنّ الانفجار الذي استهدف مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة سببه فشل صاروخ حاولت حماس إطلاقه باتجاه إسرائيل. ونشر كوهين مقطع فيديو قال إنّه يظهر "الدليل القاطع" على كلامه.
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنّ المقطع مأخوذ من قناة “حول العالم” على منصة تليغرام، وقد نشرته القناة في الساعة الثامنة و36 دقيقة مساء اليوم الثلاثاء، وأرفقته بتعليق "توثيق لسقوط الصاروخ على المستشفى في غزّة". ثمّ استخدمه إيدي كوهين بعد نشره مرفقًا بوصف مختلف، مدعيًا أنّ الصاروخ تابع لحركة حماس.
وأتبعت القناة الفيديو بآخر للحظة سقوط الصاروخ، التي وثّقها فلسطيني من داخل قطاع غزة. وردّد مصور المقطع عبارة "يا الله" أمام مشهد قصف المستشفى. وكتبت القناة أسفل الفيديو "لحظة سقوط صاروخ على مستشفى المعمداني في غزة".
ويظهر من خلال المقطع الثاني أنّ الصاروخ قدم من اليمين إلى اليسار وصدر عن اختراقه للهواء صوتٌ قبل أن يصطدم بمبنى المستشفى.
ولا وجود لرابط منطقي بين ما تتحدث عنه المذيعة في المقطع وبين المشاهد، إذ تقول المذيعة إنّهم سيحاورون بعد قليل إحدى الناجيات لتستذكر ما حدث يوم السبت الفائت في المستوطنة التي تعيش فيها. في حين يظهر الفيديو لحظة سقوط صاروخ على حد زعم قناة حول العالم التي نشرته على تيليغرام والتي نقل عنها كوهين المقطع.
إسرائيل تقصف مستشفى المعمداني في غزة
قصفت مساء يوم الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة إنّ إسرائيل نفّدت تهديداتها بارتكاب مجزرة داخل المستشفى أسفرت عن مئات الضحايا وأنها لا تستطيع التنصُّل من جريمها.
وكان المستشفى يؤوي آلاف النازحين الذين هجّروا قسرًا من منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من الشهر الجاري، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وكان المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزّة قد صرّح للجزيرة بأنّ عدد القتلى جرّاء القصف الذي استهدف مستشفى الأهلي المعمداني يتجاوز 500، واصفًا الهجوم بالمجزرة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في أحدث حصيلة لها عن مقتل نحو 3 آلاف فلسطيني في غزة وإصابة أكثر من 12 ألفًا و500 آخرين. في حين بلغ عدد القتلى في الضفة الغربية 61 وفاق عدد المصابين 1250 شخصًا.
اقرأ/ي أيضًا
مشهد قديم لإطلاق القوات الأردنية النار لمنع المتظاهرين من عبور الحدود إلى فلسطين