تتداول مواقع إلكترونية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادّعت أنه يظهر الممثل العالمي جيسون ستاثام، وهو يضع علم فلسطين على صندوق سيارته الأمامي.
وبالبحث وجد “مسبار” أن الفيديو نُشر لأول مرة على منصة تيك توك يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، من قبل حساب يحمل اسم "sitsavorbite"دون الإشارة إلى هوية الشخص الظاهر فيه، وقد حصد أكثر من 4.9 مليون مشاهدة، حتى لحظة نشر هذا المقال.
وتبين أنّ مقطع الفيديو تمّ تصويره في الولايات المتحدة الأميركية، وتحديدًا في ولاية أوهايو، إذ إنّ محل تنظيف السيارات الذي ظهر أمامه في الفيديو، هو واحد من سلسلة محلات تنظيف السيارات "moo moo express car wash" الموجودة في أوهايو.
ستاثام لم يُشارك أي منشور لدعم فلسطين
ولم يتوصل مسبار إلى هوية الشخص الظاهر في مقطع الفيديو، ولم يعثر على مصدر موثوق أشار إليها. وحاول دمج صورة الشخص الظاهر في الفيديو ضمن برنامج Fotor المتخصص في معالجة الصور من أجل توضيح معالم الوجه، ومقارنتها بآخر صورة منشورة على حساب الممثل، وجد أنّ هناك بعض الاختلاف بينهما، لكن لا يمكن الجزم بأنّهما ليسا نفس الشخص لأن صورة الادعاء مجتزأة من فيديو التُقط من مسافة بعيدة.
إضافة إلى ذلك، لم ينشر ستاثام مقطع الفيديو المتداول أو أي موقف داعم لفلسطين على حسابيه الرسميين في موقعي انستغرام و فيسبوك، كما لم تُسجّل له أية مواقف سياسية داعمة لفلسطين من قبل.
ستاثام لم يشارك في عريضة ضد العدوان على غزة
منذ السابع من أكتوبر الجاري، وبداية العدوان على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، عبّر العديد من المشاهير حول العالم في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، عن رفضهم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي يوم الجمعة 20 أكتوبر الجاري، وقع نحو 60 فنانًا عالميًا بيانًا موجهًا للرئيس الأميركي جو بايدن، يعترضون فيه على استمرار العدوان على غزة، ودعم الولايات المتحدة لهذا العدوان. والجدير بالذكر أن ستاثام لم يكن بين قائمة الفنانين الذين وقعوا على هذه العريضة.
ومن بين أبرز الأسماء التي وقعت البيان؛ الممثل خواكين فينيكس، ومقدم البرامج النقدية الساخرة الإعلامي جون ستيوارت، والممثل الأميركي مارك رافالو، إلى جانب بعض المشاهير العالميين من أصول عربية وإسلامية مثل الكوميدي رامي يوسف، والممثل الباكستاني ريز أحمد والكوميدي والمنتج المصري باسم يوسف.
التضييق على الآراء الداعمة لفلسطين
وكان “مسبار” قد ناقش في مقال سابق التضييقات التي يتعرض لها المشاهير بسبب دعمهم لفلسطين، فضلًا عن تعرضهم لتهم مختلفة أبرزها معاداة السامية، وتأثر عملهم و تعاقداتهم بصورة مباشرة إثر نشرهم أي شكل من أشكال من المحتوى التضامني مع فلسطين على منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب القيود التي رصدها عدد من مستخدمي منصات ميتا على المحتوى المتضامن مع الجانب الفلسطيني.
استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
يأتي تداول هذا الادعاء بالتزامن مع استمرار العدوان على قطاع غزة، منذ يوم السابع من أكتوبر الجاري، إثر إطلاق حركة حماس عملية طوفان الأقصى.
وبحسب آخر تحديثات صدرت عن وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الضحايا الذين سقطوا خلال الحرب الجارية على القطاع تجاوز 6400 شخص في غزة إلى جانب 104 آخرين في الضفة الغربية.
اقرأ/ي أيضًا
شبح الإلغاء: لماذا يخشى نجوم هوليوود مساندة الفلسطينيين؟
فيديو مطالبة مرزوق الغانم بطرد الوفد الإسرائيلي من اتحاد البرلمان الدولي قديم