تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة مع ادعاء مفاده أن جنرالًا في الجيش الإسرائيلي اسمه رائيل دورون نوبيبرغر، قُتل خلال العمليات البرية الأخيرة في قطاع غزة، وأن هذا الجنرال هو ابن سارة زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي نيتنياهو، من زوجها السابق، ويعمل قائدًا للواء 109 المسؤول عن عمليات حرب المدن.
لا أنباء عن مقتل جنرال باسم رائيل دورون نوبيبيرغ
وبالبحث عن الخبر لم يجد "مسبار" في أي مصادر إسرائيلية أو فلسطينية، أنباءً عن مقتل جنرال باسم رائيل دورون نوبيبيرغ، أو خبر عن مقتل قائد اللواء المسؤول عن حرب المدن.
وراجع “مسبار” الصورة المرافقة بالادّعاء، ووجد أنها نشرت في صحيفة ذا تايمز أوف إسرائيل عام 2014، وذكرت حينها أنها للجنرال تامير يادي قائد فرقة “يهودا والسامرة”، مرفقة بخبر حول تسريب تسجيل صوتي له، ينتقد فيه الأوامر الصادرة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي ويشبهه بالقوات الستالينية.
الفرقة 109 في الجيش الإسرائيلي
ووجد “مسبار” أن الفرقة 109 في الجيش الإسرائيلي، هي سرب تابع لسلاح الجو، وليس للّواء المسؤول عن حرب المدن. وتشكّل هذا اللواء مطلع الخمسينيات، وكانت وظيفته الأساسية، التصوير وجمع المعلومات، خاصة في منطقة سيناء. ثم فصلت هيئته التدريبية لتصبح سربًا مستقلًا، وأُلحقت هيئة التصوير بسرب آخر عام 1954، وصار لواء 109 الملّقب بسرب الوادي، متخصصًا في العمليات القتالية ومهمات القصف.
بالبحث عن معلومات حول زواج سارة نتنياهو السابق، تبين أنها كانت متزوجة من رجل اسمه دورون نوبيبرغ بالفعل، لكن مع تضارب في المعلومات حول وجود ابنة من هذا الزواج، وعدم وجود أبناء.
عدد الجنود الإسرائيليين القتلى عقب التوغل البري
بلغ عدد الجنود الإسرائيليين القتلى، منذ بدء العملية البرية، 69 جنديًّا، حسب آخر إعلان للجيش الإسرائيلي، بينما يؤكد الناطق الرسمي باسم كتائب القسّام أبو عبيدة، بأن حصيلة قتلى جنود الاحتلال أكثر بكثير. وأن الجيش الإسرائيلي لا يقدم لجمهوره الحصيلة الحقيقية.
ويتزامن تداول ادّعاءات مقتل جنود في الجيش الإسرائيلي، مرفقة بصور وأسماء غير مؤكدة، بالتزامن مع المعارك البرية الأخيرة في قطاع غزة. وكان “مسبار” قد فحص قبل يومين ادعاءً حول مقتل قائد في وحدة اليمام، اسمه خافيم أوشاع، ولم يجد أي مصادر رسمية تذكر الاسم، وبالبحث عن الصورة وجد أنها التقطت عام 2012 لقناص ينظف سلاحه أثناء تدريب عسكري.
الهدنة في قطاع غزة تدخل حيّز التنفيذ
ويأتي تداول الادعاء تزامنًا مع وقف إطلاق النار ودخول الهدنة الإنسانية حيّز التنفيذ، منذ صباح الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني. وتقتضي الهدنة وقف إطلاق النار مدة أربعة أيام قابلة للتمديد. وبحسب الاتفاق الذي حصل بوساطة مصرية وقطرية، سيطلق سراح 50 من النساء والأطفال لدى فصائل المقاومة، مقابل إطلاق سراح 150 من النساء والأطفال في السجون الإسرائيلية، تدريجيًا على مدى أيام الهدنة. بالإضافة لإدخال عدد أكبر من شاحنات المساعدات، بما في ذلك الوقود إلى جميع مناطق القطاع. واشترطت المقاومة توّقف جميع أنشطة الطيران طوال مدة الهدنة جنوبي قطاع غزة.
إقرأ/ي أيضا
فيديو تجوّل إسماعيل هنية في أسواق الدوحة قديم وليس خلال الحرب الجارية على غزة
الصورة ليست لتحية مندوبة الإمارات في الأمم المتحدة مسؤولًا إسرائيليًّا