نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي وحسابات إسرائيلية أخرى، يوم أمس الأربعاء الثالث من يناير/كانون الثاني، صورًا ادعى أنها تُظهر تدريبات نظمتها حركة حماس في قطاع غزة، لتربية الأطفال على حمل السلاح منذ الصغر.
معرض نظمته كتائب القسام في غزة لعرض أسلحتها
تحقق "مسبار" من الصور التي نشرها أفيخاي أدرعي وزعم أنها من تدريبات نظمتها حركة حماس لتدريب الأطفال على حمل السلاح، وتبين أن الادعاء مضلل. إذ إن الصور تعود في الأصل إلى معرض أقامته كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، أتاحت من خلاله للجماهير التعرف على أبرز الأدوات والمعدات العسكرية التي تمتلكها، في فعالية أطلقت عليها "المقاومة صورة وتذكار" نظمتها في محافظات قطاع غزة الخمس، في ثالث ورابع أيام عيد الأضحى المبارك الفائت، وتحديدًا منذ 30 يونيو/حزيران 2023.
وكانت الفعالية التي أُطلق عليها "المقاومة صورة وتذكار"، من إشراف ركن الجبهة الداخلية (لواء غزة) بكتائب القسام، الذي رحب بالتصوير والتقاط صور تذكارية مع أسلحة متنوعة من الصواريخ والدفاعات الجوية والطيران والرشاشات والدروع، مع وجود عناصر من الكتائب يساعدون الناس على خوض التجربة، والتقاط الصور.
حقيقة الصور التي نشرها أفيخاي أدرعي على أنها لتدريب حماس للأطفال
ولم تُنشر الصور التي عرضها أدرعي قبل هذه الفترة، لكن عثر "مسبار" على صور ومشاهد أخرى سبق ووثقتها وسائل إعلامية ومؤثرين للفعالية، وتُظهر معالم المكان نفسه والأسلحة والمعدات المعروضة ضمن الفعالية.
وكان الفنان والناشط الفلسطيني علي نسمان الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة خلال العدوان الأخير، قد وثق تفاصيل معرض القسام وعرض مشاهد من المكان الذي التقطت فيه أطفالًا الصور وجاءت ضمن الصور التي عرضها أفيخاي أدرعي.
وأظهرت المشاهد أن الفعالية استقطبت حشودًا من أهالي قطاع غزة، وحضرت بعض العائلات رجالًا ونساء وأطفالًا، لالتقاط الصور التذكارية مع أسلحة القسام.
القسام تنظم معارض لعرض معداتها العسكرية في غزة
وليست المرة الأولى التي عملت فيها كتائب القسام على تنظيم فعاليات لعرض معداتها العسكرية في غزة، إذ سبق ونظمت معارض أخرى، منها في ديسمبر/كانون الأول 2022 في مخيم جباليا شمالي القطاع، بمناسبة الذكرى الـ35 لانطلاقة حركة حماس.
استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة للشهر الثالث
جاء ادعاء أفيخاي أدرعي مع استمرار الحملة الإعلامية الإسرائيلية المضللة التي تلاحق أهالي غزة، في ظل استمرار الحرب الجارية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكملت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها الثالث، ويواصل جيش الاحتلال غاراته العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع مرتكبًا مجازر بحق المدنيين، بينما تستمر المقاومة في التصدي للقوات المتوغلة وتشتبك معه في محاور عدة داخل القطاع.
اقرأ/ي أيضًا
ما هي أبرز أشكال الدعاية الإسرائيلية خلال الحرب على غزة؟
استهداف الصحافيين في غزة: حرب إسرائيل على الرواية الفلسطينية