الجزائر تنفي تقديم عرض للمغرب بوساطة إماراتية لإعادة العلاقات
الادعاء
طلب الرئيس الجزائري من الإمارات لعب دور الوساطة لإعادة العلاقات مع المغرب، بشرط تجميد الرباط لأي دعم حالي أو مستقبلي لحركة “استقلال” منطقة القبائل الجزائرية، إلّا أنّ المغرب رفض عرض الجزائر المُقدّم عن طريق الإمارات.
الخبر المتداول
يتداول مستخدمون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حديثًا، خبرًا مفاده أنّ الجزائر طلبت من الإمارات التوسط لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب، واشترطت الجزائر لذلك أن تُجمّد المغرب أي دعم حالي أو مستقبلي لحركة “استقلال” منطقة القبائل الجزائرية المعروفة باسم (ماك) حسب ما ورد في الادعاء، الذي جاء فيه أنّ المغرب رفض العرض الجزائري.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء وتبيّن أنّه زائف، إذ نفى عمّار بلاني، المبعوث الجزائري الخاص لدول المغرب العربي والصحراء الغربية، الخبر في حوارٍ أجرته معه صحيفة الشّروق الجزائريّة في 14 سبتمبر/أيلول الحالي.
وردّ بلاني على سؤالٍ حول حقيقة “عرض سري تقدمت به الجزائر للمغرب عبر وساطة إمارتية”، قائلًا “أنفي نفيا قاطعا هذه الافتراءات والمزاعم المغربية”.
كما وصف بلاني ما يتم تداوله بـ"الأخبار الكاذبة التي يناور بها المغرب عبر شبكات موالية للمخزن، وهي صفحات التواصل الاجتماعي التي تسيرها وتناور بها جهات مغربية معروفة، متشبعة بالأخبار الكاذبة، بعضها وهمية”.
ولم يعثر “مسبار”، في البيانات الصادرة عن الحكومة المغربيّة، على ما يشير إلى رفضها طلبًا تقدّمت به دولة الإمارات نيابةً عن الجزائر لإعادة العلاقات الدبلوماسيّة بين البلدين.
ويُشار إلى أنّ وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قد أعلن في 24 من أغسطس/آب الفائت، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما وصفها “بالأعمال العدائية” للمملكة المغربيّة.
ويُذكر أيضًا أنّ الحكومة الجزائريّة قامت، في مايو/أيّار من هذا العام، بتصنيف حركتي رشاد والحركة من أجل استقلال منطقة القبائل الجزائريّة، المعروفة باسم "ماك" كمنظّمتين إرهابيّتين.
اقرأ/ي أيضًا:
غوتيريش لم يقترح على الجزائر مبعوثًا أمميًّا لحل ملف القبائل
صورة قديمة لفرحات مهني من مطار شارل ديغول وليست في الأمم المتحدة