الفيديو قديم وليس للقبض على أفراد من الدعم السريع في أم درمان حديثًا

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس للقبض على أفراد من قوات الدعم السريع في أم درمان، حديثًا.

ونشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو في السابع من يونيو عام 2019، على أنه للقبض على عناصر تتبع قوات الجنجويد في المنطقة العاشرة بمدينة أم درمان، وتسليمهم لقوات الجيش.

فض اعتصام القيادة العامة في السودان

وجاء نشر الفيديو، حينها، بالتزامن مع الاحتجاجات التي عقبت فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من يونيو 2019، إثر اقتحام قوات عسكرية لمقر الاعتصام الذي نفذه سودانيون للمطالبة بالحكم المدني.

ووفق لجنة أطباء السودان المركزية، أسفر فض الاعتصام على مقتل 128 شخصًا.

وللتحقيق في أحداث فض الاعتصام، تم تشكيل لجنة في أواخر عام 2019، بقرار من رئيس وزراء الحكومة الانتقالية، آنذاك، عبد الله حمدوك، وترأسها المحامي نبيل أديب.

ولم تعلن اللجنة حتى الآن عن نتائج للتحقيق، وتعطلت أعمالها لعدة أسباب منها اقتحام مقرها من قبل قوات أمنية عام 2022، وحاجتها لخبراء دوليين في فحص الأدلة والتشريح، وغياب التقنيات الحديثة والدقيقة في السودان.

مظاهرات جمعة الغضب في أم درمان 

ويأتي تداول الادّعاء على خلفية خروج مظاهرات يوم أمس الجمعة في مدينة أم درمان وعدد من مدن وولايات السودان ضد انتهاكات قوات الدعم السريع، وعرفت هذه المظاهرات على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "جمعة الغضب الشعبي".

ويأتي ذلك مع استمرار المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان، والتي راح ضحيتها مئات آلاف القتلى والمصابين.

قوات الدعم السريع

قوات الدعم السريع  هي قوات شبه عسكرية في السودان، يقودها محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي وتضم مقاتلين يقدر عددهم بنحو 100 ألف في جميع أنحاء البلاد.

انبثقت القوات عن ميلشيا الجنجويد التي قاتلت في إقليم دارفور عام 2003، واستخدمتها حكومة عمر البشير  للمساعدة في إخماد التمرد. 
وتسبب صراع دارفور وفق أرقام أممية، في نزوح ما يقدر بنحو 2.5 مليون شخص وقتل 300 ألف. واتهمت المحكمة الجنائية الدولية المسؤولين الحكوميين وقادة الجنجويد بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.

شاركت قوات الدعم السريع عام 2019، في انقلاب عسكري أطاح بالبشير. ووقع حميدتي اتفاقًا لتقاسم السلطة وعُين نائبًا لرئيس المجلس العسكري الحاكم عبد الفتاح البرهان.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، شاركت القوات في انقلاب عسكري على الحكومة المدنية التي يرأسها عبد لله حمدوك، قبل أن تتراجع عن دعم رئيس المجلس العسكري، وصولا إلى الاشتباكات الدائرة بين الطرفين في عدة ولايات سودانية منذ يوم 15 إبريل/نيسان 2023.

اقرأ/ي أيضًا

فيديو المظاهرة ضد البرهان وحميدتي قديم وليس من الاشتباكات الجارية في السودان

الصورة مفبركة وليست لحميدتي وهو في أحد مشافي السودان