الفيديو ليس لمواجهات بين جزائريين والشرطة الفرنسية بعد مقتل نائل في نانتير

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم ويعود لمواجهات جرت مساء الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول 2020 في حي غامونال في مدينة بورغوس شمالي إسبانيا، ولا علاقة له بالأحداث الأخيرة في فرنسا.

رفض قيود الحجر الصحي في إسبانيا عام 2020

اندلعت مواجهات في غامونال عام 2020، بسبب رفض متظاهرين قيود الحجر الصحي وحظر التجوال المتعلقة بكوفيد-19، وقاموا بإضرام النار في حاويات القمامة وبعض المركبات، وتخريب واجهات العديد من المحلات، وإلقاء الحجارة والقناني على أفراد من الشرطة الوطنية، قبل أن تتمكن قوّات الشرطة من السيطرة على الوضع وتفريق المتظاهرين.

احتجاجات في فرنسا عقب وفاة نائل

يأتي تداول الادّعاء على خلفية وفاة شاب قاصر يُدعى نائل، من أصول جزائرية، على يد الشرطة الفرنسية في نقطة تفتيش مرورية، كان يقود سيارة مستأجرة دون رخصة قيادة في شوارع ضاحية نانتير شمالي باريس.

وخلّفت الواقعة موجة احتجاجات عنيفة شملت عدة مدن فرنسية، طالب المشاركون فيها بالعدالة وبوقف عنف وتحامل الشرطة ضد الأقليات من العرب والسود. وتعدُّ حادثة مقتل نائل الثالثة من نوعها هذا العام، تضاف إلى 13 حادثة قتل ارتبطت بالتوقيف المروري، العام الفائت.

وتم إيداع الشرطي مرتكب الفعل رهن الحبس الاحتياطي بتهمة القتل العمد، بعدما خَلُصَ تحقيقُ المدعي العام إلى أن لجوءه لاستعمال سلاحه الناري لم يكن مبررًا.

الخارجية الجزائرية تستنكر مقتل نائل

نشرت وزارة الشؤون الخارجية بيانًا، استنكرت فيه وفاة نائل، بشكل "وحشي ومأساوي". وأكدت أنّ الحكومة الجزائرية تتابع "باهتمام بالغ" مجريات القضية، وأبدت حرصها على "الوقوف إلى جانب أفراد جاليتها في أوقات الشدائد". 
وأشارت الوزارة في بيانها أنّ "لديها ثقة في أن الحكومة الفرنسية  ستقوم بواجبها في هذه القضية.

وقالت جدة نائل في حوار مع قناة النهار الجزائرية، إنّ حفيدها تعرض لطلق ناري على مستوى الصدر من قبل شرطي في نقطة تفتيش وتوفي متأثرًا بالطلق الناري.

اقرأ/ي أيضًا

فيديو قديم لرفع العلم الجزائري بدل الفرنسي ولا علاقة له بحادثة مقتل نائل

الفيديو ليس لاحتجاج الجالية الجزائرية في فرنسا بعد مقتل الفتى نائل على يد الشرطة