الفيديو لاحتجاجات في خان يونس وليس من دمشق
الادعاء
مقطع فيديو لاحتجاجات ومواجهات بين مواطنين وقوات النظام السوري في العاصمة دمشق، احتجاجًا على الوضع المعيشي.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه لاحتجاجات ومواجهات بين مواطنين وقوات الأمن في العاصمة السورية دمشق، احتجاجًا على الواقع المعيشي وانعدام الخدمات.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبينّ أنّه مُضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو لمواجهات في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة في فلسطين، وليس لاحتجاجات في العاصمة السورية دمشق.
الفيديو لاحتجاجات في مدينة خان يونس
وعثر "مسبار" على مقطع الفيديو منشورًا للمرة الأولى في أحد الحسابات على موقع فيسبوك بتاريخ 30 يوليو/تموز الفائت، على أنه لاشتباكات ومظاهرات في مدينة خان يونس بقطاع غزة.
كما عثر "مسبار" على مقطع فيديو ملتقط من زاوية أخرى ومنشور في أحد حسابات موقع تيك توك، على أنّه لاحتجاجات في مدينة خان يونس، ويظهر تطابق للمعالم وملابس بعض الأشخاص مع الفيديو المتداول.
وبحث "مسبار" عبر خاصية خرائط غوغل عن الجامع وعن عناوين لوحات بعض المحال التي ظهرت في مقطع الفيديو، وتبيّن أنّ الحادثة مصوّرة بالفعل في مدينة خان يونس، وتحديدًا في شارع المجايدة.
وظهرت لقطة في مقطع الفيديو للجامع الكبير الذي يقع في شارع البحر المقابل لشارع المجايدة، كما ظهرت لقطات لمتجر بولو بلس للألبسة ومتجر ياسمينا، الواقعين في شارع المجايدة أيضًا.
احتجاجات على الواقع المعيشي في قطاع غزة
شهدت مدينة خان يونس وعدة مناطق في قطاع غزة يوم 30 يوليو/تموز الجاري، مظاهرات تحت شعار "بدنا نعيش" احتجاجًا على الظروف المعيشية والفقر والبطالة وانقطاع الكهرباء وللتنديد بالانقسام السياسي الفلسطيني.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إنّ قوات الأمن التابعة لحركة حماس اعتقلت عددًا من المتظاهرين واعتدت بالهراوات على آخرين، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس، أنّ المسيرات التي جرت في مدن في قطاع غزة، أحرقت أعلام حماس، قبل أن تتدخل الشرطة وتقوم بتفريق الاحتجاجات.
وأشارت إلى أنّ المظاهرات شهدت مواجهة بين العشرات من الشباب من أنصار ومعارضي حماس لفترة وجيزة، الذين رشقوا بعضهم البعض بالحجارة، وفقها. ونقلت الوكالة عن شهود عيان أنّه تم اعتقال بعض المتظاهرين.
ولم ترد حركة حماس رسميًّا على الاحتجاجات المعارضة لها والاتهامات بقمع المتظاهرين، حتى الآن.
اشتباكات بين مساندي حماس والمحتجين
نقلت مصادر صحفية وحقوقية متطابقة، أنّ الاحتجاجات في قطاع غزة، قوبلت بمظاهرات مضادة من قبل أنصار حماس، وأدّى ذلك إلى اشتباكات بين الطرفين.
وندّد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بالاعتداء على المتظاهرين الفلسطينيين واحتجاز عدد منهم، يوم 30 يوليو 2023، بعد خروجهم في مسيرات سلمية في كافة محافظات قطاع غزة، بناءً على دعوات ناشطين من حراك “بدنا نعيش” عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد المركز أنّه سجل حالات اعتداء واعتقال، من قبل عناصر أمنية، في عدة محافظات داخل القطاع.
ووفق المصدر ذاته، فإنّ عددًا من أنصار حركة حماس خرجوا في عدة محافظات ورفعوا راياتهم، ما أدى إلى اشتباك ومناوشات بين الطرفين، واشتباك ورشق بالحجارة.
وذكر المرصد أنّ الحراك الذي اتسم بطابعه السلمي، ضد الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، والذي طالب طرفي الانقسام بحل الأزمة والاستماع لمطالبهم خاصة المتعلقة بأزمة انقطاع الكهرباء، تزامن مع انعقاد مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة، بدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث سبل إنهاء الانقسام.
تردي الخدمات في مدينة دمشق
يأتي تداول الادّعاء في ظل تدهور الوضع المعيشي وسوء الخدمات في مدينة دمشق والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري في ظل تدهور القطاع الاقتصادي وانهيار الليرة السورية.
ولم يعثر "مسبار" على أنباء حديثة حول احتجاجات في دمشق للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية.
اقرأ/ي أيضًا
إعلان مطالبة سكان غزة دفع أقساط أراضٍ تملكوها منذ زمن الإدارة المصرية صحيح
الصورة ليست للصاروخ الإسرائيلي الذي سقط على منزل مواطن في خان يونس