فيديو احتفالات أذربيجانيين برفع العلم الإسرائيلي قديم وليس بعد الانتصار الأخير في قره باغ

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن الفيديو قديم وليس من احتفالات حديثة في أذربيجان عقب العملية العسكرية الأخيرة في قره باغ.

احتفالات في أذربيجان عام 2020

نشرت وسائل إعلام وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو في 10 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020، وقالت إنّه من احتفالات في العاصمة الأذربيجانية باكو، بالاتفاق الموقّع بين أذربيجان وأرمينيا لإنهاء الصراع المسلّح الدائر حول إقليم ناغورني قره باغ، والذي استمر لأيام حينها.

وكانت كلٌّ من أرمينيا وأذربيجان قد وقّعتا، في العاشر من نوفمبر عام 2020، بواسطة روسية اتفاقًا لإنهاء الصراع العسكري في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها. وجاء ذلك بعد ستة أسابيع من القتال بين الجيش الأذربيجاني والأرمني.

وتحتفظ أذربيجان، بموجب الاتفاق، بالأراضي التي سيطرت عليها قواتها في ناغورني خلال القتال الذي اندلع عام 2020. كما وافقت أرمينيا على الانسحاب من مناطق مجاورة أخرى. وتسبب هذا الاتفاق في اندلاع مظاهرات غاضبة في أرمينيا، بينما احتفل كثيرون في أذربيجان بالاتفاق واعتبروه انتصارًا.

ورغم الاعتراف الدولي بالسيادة الأذربيجانية على إقليم ناغورني قره باغ، إلا أنّه خضع منذ عام 1994 لسيطرة قوات أرمينية.

العلاقات الأذربيجانية الإسرائيلية عام 2020

قالت صحيفة جيروزالم بوست، عام 2020، إن شراكة عسكرية بين باكو وتل أبيب، تقتني بموجبها أذربيجان طائرات مسيرة وذخيرة من إسرائيل، سمحت لأذربيجان برفع كفاءتها العسكرية وتحقيق تقدُّم في إقليم قره باغ.

ووصفت الصحيفة أذربيجان وإسرائيل بالشريكين الاستراتيجيين، في مجالي تجارة الأسلحة وتجارة الطاقة. كما اعتبرت رفع العلم الإسرائيلي في باكو دليلًا على انفتاح أذربيجان على إسرائيل، مشيرة إلى أهمية موقعها الاستراتيجي المتاخم لإيران، “العدو الأكبر لإسرائيل في المنطقة”.

الحملة العسكرية الأذربيجانية الأخيرة فيه منطقة ناغورني قره باغ 

وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، يوم الثلاثاء 19 سبتمبر/أيلول الجاري، عن بدئها حملة "لمكافحة الإرهاب" في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها. وأعلنت أرمينيا عن مقتل 32 شخصًا وإصابة أكثر من 200 بعد أقل من 24 ساعة على بدء العملية العسكرية. كما أعلنت عن إجلاء نحو سبعة آلاف شخص من 16 قرية. فيما قالت باكو إن مدنيين اثنين قُتلا في مناطق الإقليم الخاضعة لسيطرتها.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، يوم الأربعاء، إيقاف عمليتها ضد الإرهاب في إقليم قره باغ، وتخلي المجموعات الأرمنية عن سلاحها. بينما أعلن الانفصاليون في قره باغ إلقاء أسلحتهم ووقف إطلاق النار وعزمهم عقد محادثات بشأن إعادة الدمج مع أذربيجان.

كما أكدت الرئاسة الأذربيجانية أنها ستقوم بإجراء مفاوضات اليوم الخميس 21 سبتمبر، لبحث قضايا إعادة الاندماج على أساس دستور أذربيجان.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو قديم وليس من بدء أذربيجان الحملة العسكرية الأخيرة ضد القوات الأرمينية

فيديو تهديدات الرئيس الأذربيجاني قديم وليس من العملية العسكرية الأخيرة في قره باغ