فيديو إتلاف التاجر المصري كميات من الطماطم ليس من أزمة الغلاء الأخيرة

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم، سبق ونشرته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام 2021، وليس خلال أزمة ارتفاع الأسعار الأخيرة في مصر.

إلقاء محصول الطماطم في أحد المصارف

نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو، في يونيو/حزيران عام 2021، وقال ناشروه إنه يُظهر إلقاء تاجر محصول الطماطم في أحد المصارف "حتى يحافظ على سعره في السوق".

وأوضح محمد القرش المتحدث باسم وزارة الزراعة، تفاصيل الواقعة حينها، وقال خلال مداخلة هاتفية مع  برنامج التاسعة، الذي يبث على قناة الأولى الفضائية "إن الواقعة قديمة وأنها جدّت منذ حوالي 3 أو 4 سنوات، ولا أعلم سبب نشرها في الوقت الحالي".

وأضاف أن "أحد المتعاملين في هذه الواقعة أكد أن الطماطم التي كانت لديه، تالفة، وألقاها في المصرف اعتقادًا منه بأنها ستغدي الأسماك"، موضحًا أنه كان مجرد موقف واعتقاد خاطئ.

وبحث مسبار عن مقطع الفيديو ولم يعثر على أي تاريخ نشر له قبل 2021.

وكشف موقع الجمهورية في عام 2021، أن مقطع الفيديو يعود إلى تاجر طماطم يُدعي محمد فؤاد، من قرية تلراك مركز أولاد صقر محافظة الشرقية، وأنه قديم التقط عام 2017. ونقلت عن التاجر قوله، إنه "ألقى الطماطم في المصرف للتخلص منها بعد فسادها تعبيرًا على خسارته".

ارتفاع أسعار الطماطم في مصر

وجاء تداول الادّعاء، بعدما شهدت الخضروات في مصر ارتفاعًا كبيرًا في أسعارها بالأسواق المحلية، وعلى رأسها الطماطم، الأمر الذي أحدث جدلًا وأثار التكهنات حول الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع.

وقال حاتم النجيب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية المصرية، في تصريحات إعلامية، إن الطماطم شهدت ارتفاعًا غير مسبوق بسبب "تأثر محصول الطماطم سلبًا بالتغيرات المناخية، والموجة الحارة التي تعرضت لها البلاد الفترة الأخيرة، والتي أثرت على الإنتاجية الزراعية لمحصول الطماطم"، موضحًا أن “أغلب المعروض من الطماطم في الأسواق ينتج من خلال الصوب الزراعية”.

وبين النجيب أن "محصول الطماطم من المحاصيل غير القابلة للتخزين وسريعة التلف، وأن منتجات الطماطم التي تعرض في أوقات ارتفاع الأسعار تكون تكلفة إنتاجها مضاعفة وأكبر من تكاليف الزراعة العادية". كما توقع أن تتراجع أسعار الطماطم مرة أخرى مع بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول المُقبل، وأن تعود أسعارها إلى معدلاتها الطبيعية.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو قديم وليس لوصول إعصار دانيال إلى مرسى مطروح في مصر

الصورة لمتحف شرم الشيخ وليست لقصر رئاسي بناه السيسي