الصورة ليست لقيادي في الحرس الثوري الإيراني قُتل على يد العشائر في دير الزور
الادعاء
صورة للقيادي في الحرس الثوري الإيراني محسن علي عقيلي الذي قتل على يد أبناء العشائر في دير الزور وكانت مهمته تدريب عناصر قوات سورية الديمقراطية (قسد).
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة ادعت أنها للقيادي في الحرس الثوري الإيراني محسن علي عقيلي، الذي قُتل على يد أبناء العشائر في دير الزور.
وأشارت بعض الصفحات إلى أن عقيلي كانت مهمته تدريب عناصر قوات سورية الديمقراطية (قسد) على القنص، وإلى أنه لعب دورًا كبيرًا في المعارك التي شهدتها المنطقة بين قسد ومقاتلي العشائر.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنه مضلل، إذ إن الصورة ليست لقيادي في الحرس الثوري الإيراني اسمه محسن علي عقيلي، بل تعود إلى أحد عناصر قوات الباسيج الإيرانية، ويُدعى حامد لازر غلامي، وقُتل في مدينة شيرود تنكابون في 15 أغسطس/آب الفائت.
مصرع عنصر من الباسيج دهسًا في شيرود تنكابون
وكانت وسائل إعلام إيرانية تحدثت عن مصرع حامد لازر غلامي، في 15 أغسطس الفائت، دهسًا من قبل سيارة في مدينة شيرود تنكابون، وهو أحد عناصر الباسيج في منطقة الإمام علي في المدينة.
وألقت القوات الأمنية القبض على الجاني فور وقوع الحادث، وسُلِّم إلى السلطات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
عشائر ذيبان تبدأ جولة ثانية من القتال ضد قسد
جاء تداول الادعاء بعد تجدد الاشتباكات بين قوات قسد ومقاتلي العشائر العربية في بلدة ذيبان في ريف دير الزور، ذلك بعد نحو أسبوعين على توقف المعارك بين الجانبين.
وأعلن شيخ قبيلة العكيدات في سوريا إبراهيم الهفل، في مقطع صوتي نُشر في 25 سبتمبر/أيلول الجاري، بدء معركة العشائر ضد قسد، معلنًا النفير العام بالتزامن مع اندلاع اشتباكات ذيبان. وكان إبراهيم الهفل، أعلن منذ أيام عن تشكيل قيادة عسكرية لقوات العشائر، من أجل الاستمرار في مواجهة قسد في دير الزور، ونفى ما أشيع عن مغادرته الأراضي السورية.
قسد تعلن طرد المقاتلين من ذيبان
في المقابل، أعلن المركز الإعلامي لقوات قسد أن قواتها طردت خلال ساعات مساء يوم الاثنين 25 سبتمبر الجاري، ما أسمته "مرتزقة النظام السوري" الذين تسللوا إلى بلدة الذيبان تحت غطاء من القصف المدفعي من مدينة الميادين في الضفة الغربية لنهر الفرات.
المعارك في دير الزور
وشهدت قرى وبلدات في ريف دير الزور منذ 27 أغسطس الفائت وحتى 13 سبتمبر الجاري، اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلي العشائر العربية، امتدت إلى أرياف الحسكة والرقة وحلب، على خلفية اعتقال قسد عددًا من أعضاء مجلس دير الزور العسكري وعلى رأسهم رئيس المجلس أحمد الخبيل الملقب بـ"أبو خولة".
وتمكنت قوات العشائر العربية سابقًا من استرجاع السيطرة على نحو 33 قرية من قوات "قسد" في محافظات دير الزور والرقة والحسكة ومناطق في منبج بحلب، إلا أنها انسحبت من هذه القرى لاحقًا لمنع سقوط ضحايا مدنيين خلال هجمات قسد، وقبلت الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع القوات الأميركية في سوريا بوصفها وسيطًا في المنطقة.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 118 شخصًا خلال جولتين من الاقتتال الدامي بين الجانبين.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو قديم وليس من اشتباكات عشائر دير الزور مع قوات قسد
الفيديو قديم وليس لدعوة في دير الزور إلى الجهاد خلال الاشتباكات الأخيرة