الفيديو قديم وليس لتحذير بوتين أميركا من التدخل في حرب غزة

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبيّن زائف، إذ إنّ الترجمة المرفقة بمقطع الفيديو مفبركة وليست صحيحة. ويعود الفيديو الأصلي إلى عام 2022، وقد تحدث فيه بوتين عن تداعيات الحرب على أوكرانيا.

خطاب بوتين عن استخدام روسيا للأسلحة النووية

يعود الفيديو إلى السابع من ديسمبر/كانون الأول عام 2022، وتحدث فيه بوتين خلال اجتماع مع أعضاء مجلس تنمية المجتمع المدني وحقوق الإنسان، عن استخدام السلاح النووي في الحرب الأوكرانية. وقال "إن روسيا تدرك خطورة الأسلحة النووية، ولن تستخدمها أولًا"، وأشار قائلًا "إنّنا ندرك ماهية الأسلحة النووية. لكننا لن نلوح بهذه الأسلحة مثل شفرة الحلاقة، التي تجوب العالم. إنّها ليست استفزازية ولكنها رادعة".

وشدد بوتين على أنّ روسيا تنظر إلى الأسلحة النووية "على أنّها دفاع على وجه التحديد"، قائلًا: "استراتيجيتنا في استخدام وسائل الدفاع، أي أنّنا، كدفاع، نعدّ أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية، كلها مبنية على ما يسمى بالضربة الانتقامية. عندما نتعرض للضرب، فإننا نرد". وأكد بوتين أن الأسلحة النووية الروسية أكثر تقدُّمًا من تلك الموجودة في أي دولة أخرى في العالم.

موقف روسيا من الحرب في غزة

وعن الأحداث الأخيرة، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن موسكو قلقة من التوتّر القائم بين فلسطين وإسرائيل، مبيّنًا أنّ هذه الاشتباكات قابلة للتصعيد والتوسع. 

وأضاف في تصريحات صحفية من موسكو، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يخطّط لإجراء مباحثات مع قادة إسرائيل أو فلسطين، لافتًا إلى إمكانية إجراء اتصالات في حال دعت الحاجة لذلك. كما شدّد المتحدث على ضرورة توجيه هذا التوتر إلى منحى السلام.

وأدان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعمال العنف، لكنّه قال إنّ "الغرب قصير النظر إذا اعتقد أنّ بوسعه ببساطة إدانة الهجمات ضد إسرائيل، ومن ثمة الأمل في تحقيق نصر إسرائيلي دون حل سبب عدم الاستقرار، وهو المشكلة الفلسطينية نفسها". 

وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد محادثات في موسكو مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: "لا يسعني إلا أن أشير إلى السياسة التدميرية التي تنتهجها الولايات المتحدة، والتي تحبط الجهود الجماعية في إطار اللجنة الرباعية للوسطاء الدوليين".

وأضاف لافروف أن الولايات المتحدة سعت لاحتكار الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين والابتعاد عن إنشاء دولة فلسطينية.

استمرار الاشتباكات بعد عملية طوفان الأقصى

وجاء تداول مقطع الفيديو تزامنًا مع تواصل عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب القسام، الذراع السياسي لحركة حماس، ردًا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.

ودخلت الاشتباكات يومها الثالث وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 900 قتيل. فيما يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ غاراته الجوية المكثفة على قطاع غزة، والتي أدّت إلى سقوط مئات الضحايا وإلحاق أضرار فادحة بالنبنية التحتية للقطاع.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من سوريا وليس لقصف على غزة كما ادعى أفيخاي أدرعي

الفيديو لإطلاق صواريخ على تل أبيب عام 2021 وليس خلال طوفان الأقصى