الفيديو من مشهد تدريبي لتسيير الجنائز في ماليزيا وليس لجثة فلسطيني تحركت داخل الكفن
الادعاء
إيدي كوهين ينشر فيديو على أنه لجثة شاب فلسطيني تتحرك داخل الكفن.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
نشر حساب الناشط الإسرائيلي إيدي كوهين على موقع إكس، حديثًا، مقطع فيديو تفاعلت معه حسابات أخرى، ادعى أنه يُظهر جثة شاب فلسطيني تحركت داخل الكفن، في إشارة إلى أنّ الفلسطينيين يفبركون موتهم.
تحقيق مسبار
تحقق “مسبار” من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم ويعود إلى أغسطس/آب الفائت، وهو ليس لجثة شاب فلسطيني تحركت داخل الكفن.
الفيديو من دورة تدريبية لتسيير الجنائز في ماليزيا
وجد مسبار أن الفيديو نشرته صفحة على انستغرام تُعنى بنشر الوعي الإسلامي في ماليزيا، بتاريخ 21 أغسطس الفائت، ويوثق مشاهد من دورة تدريبية لتنظيم وتسيير الجنائز حسب الطريقة الإسلامية.
مزاعم إسرائيلية متكررة حول فبركة الفلسطينيين مشاهد للضحايا
يأتي نشر مقطع الفيديو في سياق المزاعم الإسرائيلية المتكررة بأن الفلسطينيين يفبركون مشاهد الموت، ويظهرون أشخاصًا على أنهم متوفون بينما هم أحياء بحسب المزاعم الإسرائيلية، وقد سبق أن فند مسبار في أكثر من تحقيق هذه الادعاءات وأكد زيفها.
فعلى سبيل المثال نشر حساب "إسرائيل"، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، مقطع فيديو لجثة فلسطيني في كفن، وزعم فيه أن الجثة تتحرك، بينما الجثة نفسها لم تتحرك، إلا أنّ تحريك الشاب الذي كان بجوارها لجزء من الكفن أدّى إلى ارتفاع الرأس قليلًا فبدا وكأنّها يتحرك.
وتداولت صفحات وحسابات إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر جثثًا تتحرك داخل الأكفان، ادعت أنه لفلسطينيين يزيفون موتهم لتشويه صورة إسرائيل، لكن مسبار وجد أن الفيديو قديم نُشر في عام 2013، ويعود إلى عرض تمثيليّ لمشهد فض اعتصام رابعة في مصر، عمل على تأديته مجموعة من شباب جامعة الأزهر ضمن فعالية تدين الحادثة.
كما نشرت حسابات إسرائيلية على موقع إكس، مقطع فيديو ادعت أنّ ما يظهر فيه دُمية وليست جثّة طفل فلسطيني، قُتل في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، بينما هي في الحقيقة جثة طفل فلسطيني متصلّبة، استشهد جراء الغارات الإسرائيلية.
غارات إسرائيلية غير مسبوقة على غزة
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات غير مسبوقة على مدينة غزة خلال الساعات الماضية، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء وتدمير مربعات سكنية بأكملها، مما صعب على سيارات الإسعاف الوصول إلى المصابين في أنحاء القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن مجازر عديدة ارتكبت خلال ساعات، وإن الاحتلال بدأ تنفيذ تهديداته باستهداف المستشفيات بعد ترويج روايات زائفة عنها، كما اتهمت سلطات غزة الجيش الإسرائيلي بتكثيف استخدام الفوسفور الأبيض.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة إلى أن شهيدًا يسقط في غزة كل 4 دقائق نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، مما يعني 6 أطفال و4 نساء يسقطون في القصف الإسرائيلي كل ساعة.
وأضاف القدرة أن الاحتلال استهدف 110 مؤسسات صحية، بينما خرج 16 مستشفى عن الخدمة، كما شهدت الأيام الماضية قصف الاحتلال لألواح الطاقة الشمسية التي تزود المخابز بالكهرباء، ومن أبرزها مخبز العائلات أحد أكبر المخابز في غزة والمطاعم المجاورة له التي تقع قرب مجمع الشفاء الطبي.
ووفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي 9730 شخصًا وأكثر من 24 ألف جريح في غزة، بالإضافة إلى 153 ضحية ونحو 2200 جريح في الضفة الغربية.
اقرأ/ي أيضًا
الجثة لطفل فلسطيني قُتل في قصف إسرائيلي على غزّة وليست لدمية