الفيديو قديم وليس لمستشار أجنبي يدرب الفصائل المسلحة في سوريا حديثًا
الادعاء
مقطع فيديو يزعم ناشروه أنه تسريب من موقع بريطاني يظهر وجود مستشار مخابراتي أجنبي يقدم المشورة لأحد قادة الفصائل المسلحة في سوريا ويعلمه كيفية التصرف بشكل صحيح أمام المجتمع الدولي.
الخبر المتداول
مقطع فيديو تتداوله حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، يدّعي ناشروه أنه تسريب من موقع بريطاني يوثق وجود مستشار استخباراتي أجنبي يقدم المشورة لأحد قادة الفصائل المسلحة في سوريا، ويوجهه حول كيفية التصرف بشكل مناسب أمام المجتمع الدولي، بالإضافة إلى تناول علاقة تنظيم داعش بالفصائل المقاتلة الأخرى.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادّعاء وجد "مسبار" أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم، تداولته وسائل إعلام عام 2016، وذكرت أن تنظيم داعش نشره وزعم أنه يظهر تدريبات لقوات العمليات الخاصة الأميركية لمقاتلين سوريين، آنذاك.
فيديو زعم داعش أنه يظهر تدريب مقاتلين سوريين عام 2016
نشرت قناة "سي بي إس" الأميركية، مقطع الفيديو في 11 أغسطس/آب 2016، ضمن نشرة إخبارية، وقالت إنّ تنظيم داعش، ادّعى أنّه يظهر تدريبات لقوات العمليات الخاصة الأميركية، لمقاتلين سوريين.
وفقًا للمصدر نفسه، فإنّ التنظيم زعم أنّ الفيديو الذي تبلغ مدته 20 دقيقة، يُظهر قوات خاصة أميركية وبريطانية برفقة مجندين من جيش سوريا الجديد داخل معسكر تدريب في الأردن.
وأشار المصدر إلى احتمال أن التنظيم حصل على الفيديو من مقاتلي المعارضة. كما ذكر أن القناة تواصلت مع القيادة العسكرية الأميركية في بغداد للاستفسار عن الفيديو، وأكدوا أنهم على علم به، لكنهم امتنعوا عن التعليق عن مدى صحته.
الفصائل السورية تواصل عملياتها العسكرية شمالي البلاد
أعلنت فصائل المعارضة السورية، تقدمها نحو مدينة حماة في اليوم الثامن من عملية "ردع العدوان"، بعد سيطرتها على عدة بلدات ومواقع عسكرية في الريف الشمالي. وأفادت مصادر ميدانية بأن قوات المعارضة أصبحت على بعد ستة كيلومترات من مدينة حماة، بعد سيطرتها على 18 قرية وبلدة في محيطها.
في المقابل، قال جيش النظام السوري إنه عزز انتشاره في محيط حماة، وأرسل تعزيزات عسكرية كبيرة إلى بلدات استراتيجية في الريف الشمالي للمحافظة. كما كثفت القوات السورية والروسية القصف على مواقع المعارضة في المنطقة.
يأتي هذا التصعيد بعد سيطرة المعارضة على محافظتي حلب وإدلب، مما يشكل أكبر تحدٍ للرئيس بشار الأسد منذ سنوات. وقد أثارت هذه التطورات قلق حلفاء الأسد، حيث عبرت إيران وروسيا عن دعمهما له.
من جانبها، دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري للأعمال العدائية في سوريا، معربة عن قلقها من التصعيد الأخير وتداعياته على المدنيين.
تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا في مجلس الأمن بشأن سوريا
شهد اجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك، مساء أمس الثلاثاء، مواجهة حادة بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية التصعيد المفاجئ للمعارك في سوريا. تبادلت الدولتان الاتهامات بدعم "الإرهاب"، حيث أعربت واشنطن عن “قلقها من الهجوم الذي تقوده هيئة تحرير الشام على حلب”، بينما اتهمت موسكو الولايات المتحدة “بعدم إدانة الهجمات الإرهابية على المدنيين”.
اقرأ/ي أيضًا
المشاهد قديمة وليست من الغارات الروسية الأخيرة على مناطق فصائل المعارضة في سوريا
الفيديو لسيدة ترفع صورة الأسد وتدعو لدعمه عام 2011 وليس حديثًا
