المشاهد قديمة وليست من الغارات الروسية الأخيرة على مناطق فصائل المعارضة في سوريا
الادعاء
مقطع فيديو يوثّق موجة من الغارات الجوية الروسية بصواريخ مظلية على مناطق سيطرة المعارضة السورية في ريفي إدلب وحماة في سوريا.
الخبر المتداول
مقطع فيديو تداولته حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، ادّعت أنه يوثّق موجة من الغارات الجوية الروسية بصواريخ مظلية على مناطق سيطرة المعارضة السورية في ريفي إدلب وحماة في سوريا، خلال المواجهات الأخيرة.
تحقيق مسبار
بالتحقّق من الادّعاء، تبيّن لـ"مسبار" أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم، وليس من قصف الطائرات الروسية بالصواريخ المظلية على مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية في ريفي إدلب وحماة، خلال المعارك الجارية.
الفيديو لمشاهد منشورة في 2017 على أنّها لغارات على ريف حماة
يضم الفيديو المتداول مجموعة من المشاهد نُشرت عام 2017، على أنها لأبرز الغارات التي نفذها الطيران الروسي والسوري بالصواريخ المحمولة بالمظلات على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي في إبريل/نيسان من العام ذاته.
الطيران السوري والروسي يشنان غارات على مناطق سيطرة فصائل المعارضة
جاء تداول الادعاء، بعدما اقتربت فصائل المعارضة السورية المسلحة من مدينة حماة في وسط سوريا، حيث تدور اشتباكات وقصف جوي من قوات النظام بدعم من الطيران الروسي.
وقد صرح مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الروسية نوفوستي، أن طائرات حربية سورية استهدفت اليوم الأربعاء الرابع من ديسمبر/كانون الأول، مستودعًا للذخيرة وأسلحة ومعدات عسكرية تابعة لفصائل المعارضة المسلحة في معرة النعمان جنوب شرقي محافظة إدلب. وكان قد شن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك أمس الثلاثاء الثالث من ديسمبر، ضربات جوية وصاروخية مركزة على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي.
في المقابل أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة أمس الثلاثاء، أن قواتها أصبحت على مداخل مدينة حماة وسط البلاد من ثلاثة محاور، وأنها سيطرت على 18 قرية وبلدة في ريف المحافظة، لتصبح على بعد ستة كيلومترات من المركز.
ومن بين القرى والبلدات التي سيطرت عليها الفصائل؛ قرى أبو لفة والمستريحة وبيوض وثروت الرهجان وسرحا الشمالية وسرحا الجنوبية إلى جانب بلدة معرشحور الاستراتيجية على تخوم المدينة.
من جهة أخرى، أعلن جبش النظام السوري أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى مدينة حماة لتعزيز القوات الموجودة على الخطوط الأمامية والتصدي لأي محاولة هجوم قد تشنها التنظيمات المسلحة. وأضاف أنّ "قواتنا المسلحة موجودة على أطراف المدينة"، مشيرًا إلى أنه "يتمّ العمل على استعادة عدد من المواقع والبلدات التي دخلتها التنظيمات الإرهابية المسلحة".
وتشنّ فصائل المعارضة منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، هجومًا مباغتًا شمال غربي سوريا أطلقت عليه اسم "ردع العدوان". وسيطرت هذه القوات على عشرات البلدات وعلى قسم كبير من حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، وتواصل تقدّمها جنوبًا.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة ليست لتعذيب مدني سوري عُثر عليها في هاتف أحد عناصر النظام خلال المعارك الجارية
هل رفع الاتحاد الأوروبي العقوبات عن حلب بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية عليها؟