مع تصاعد أزمة فايروس كورونا، أعلن العديد من الفنانين عدم إيمانهم بواقعية الفايروس وانتشاره كوباء، بل أعلنوا كونه مؤامرة كونية وحرب عالمية ثالثة، مثل الفنانة إليسا وكارول سماحة والمغنية العالمية مادونا، ما أثّر على ملايين المتابعين العرب والأجانب في اتخاذ إجراءات الوقاية اللازمة، وحماية أنفسهم من الوباء.
والشيء ذاته حدث مع اللقاح ضد الفايروس إذ حذّر منه مشاهير وأشخاص من ذوي التأثير على الرأي العام عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروه سلاح البلاد الغنية لاستغلال الدول الفقيرة، بل وحثّ البعض منهم الناس على عدم الحصول عليه.
الغريب في الأمر أن أغلب هؤلاء المشاهير كانوا من أوائل من تلقوا اللقاح، بعد تسجيل عدد كبير من الوفيات حول العالم بسبب كورونا، مع الاتجاه لاتخاذ إجراءات وقائية واحدة فيما يخص السفر والتنقل ودخول المحلات التجارية الكبيرة.
الفنان راغب علامة، اعتبر في تغريدات سابقة له، كورونا، انتقامًا ربانيًّا وقال إنّ اللقاح خدعة. لكنه كان من فناني الصف الأول الذين تلقوه في الإمارات، وسط انتقادات له بسبب التناقضات التي غرّد بها على حسابه في موقع تويتر، وأثّر على العديد من المتابعين.
ومثله الممثل يوسف الخال الذي تراجع عن فكرة عدم أخذه للقاح كورونا، إذ شارك عبر حسابه على "تويتر" فيديو وهو يتلقى اللقاح، معلقًا "تلقحنا".
وتابع يوسف كلامه قائلًا "كل شي من سنتين كنا ضده صرنا معه، كل شي من سنتين كنا معه صرنا ضده.. تغيرت سياسة الكون".
ولكن هناك من بقي على رأيه من رفض اللقاح مثل عازف الدرامز بيتي بارادا Pete Parada مع موسيقى البوب الإلكترونية في كاليفورنيا، فقد صرّح أنه تم طرده من الفرقة بسبب رفضه التطعيم ضد كوفيد 19، في منشور له على “انستغرام” وقال عن طرده "نظرًا لأنني لا أمتثل لما يمكن أن يصبح نهجًا عامًا، فقد تقرّر مؤخرًا أنني لست آمنًا لوجودي في الأستوديو، ولن يتمكن الجمهور كذلك من رؤيتي في العروض القادمة. أريد أيضًا أن أشارك قصتي حتى يعرف أي شخص آخر يعاني من الألم والعزلة بسبب التخلف عن الركب الآن أنه ليس بمفرده تمامًا".
وبذلك ينضم العازف بارادا إلى عدد من المتشككين في اللقاح في عالم الموسيقى، بما في ذلك إريك كلابتون وإيان براون وريتشارد أشكروفت وفان موريسون ونويل غالاغر، الذين أعربوا جميعًا عن درجاتٍ متفاوتة من الشك.
وعلى عكسهم أعرب بول مكارتني عن دعمه لبرنامج اللقاح، ونشر صورةً له وهو يتلقى جرعةً مع عبارة "كن هادئًا. واحصل على اللقاح".
وكذلك الممثلة الأميركية جينفير أنيستون نجمة مسلسل أصدقاء، كانت قد أوضحت سبب مقاطعتها بعض أصدقائها الذين رفضوا تلقي اللقاح ضد فايروس كورونا.
وقد سأل متابعوها على موقع انستغرام عن سبب قلقها ما دامت أخذت اللقاح، فأجابت "لأنك إن كنت تحمل الفايروس بإمكانك أن تمرره لي. ستكون الأعراض خفيفة، لن أنقل إلى المستشفى ولن أموت لكن بإمكاني أن أعدي الآخرين ممن لم يحصلوا على اللقاح، الذين يعانون من مشاكل صحية، وبذلك أُعرّض حياتهم للخطر"، كما نشرت عدة مرات عبارات حول أهمية الاستمرار في ارتداء الكمامات الطبية.
ولا ننسى ما فعلته مادونا العام الفائت، حين صورت ملكة البوب مقطع فيديو، ونشرته على "انستغرام" تشارك فيه رأيها بأن الفايروس عبارة عن مؤامرة مع 15 مليون متابع لها، كما ادّعت مادونا وجود لقاح منذ وقت طويل، ولكن تم إخفائه، قائلة "إنهم يُفضلون السماح للخوف بالسيطرة على الناس وترك الأغنياء يزدادون ثراءً والفقراء يزدادون فقرًا". وهو ما دفع إدارة الموقع إلى تعتيم مقطع الفيديو، ووصفه بأنه "معلوماتٌ خاطئة" وربط المستخدمين بصفحة تدحض الادّعاء الزائف.
المصادر: