منذ يوم 11 إبريل/نيسان الجاري، انتشرت ادّعاءات مفادها وضع رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، في الإقامة الجبرية بعد أن حجب البرلمان الثقة عن حكومته يوم 9 إبريل.
ولم يعثر “مسبار" على الادّعاء المتداول منشورًا في أي وسيلة إعلامية ذات صدقية، كما لوحظ نشاط حسابات خان الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كانت آخر تغريداته في نهاية يوم 11 إبريل ليُعلن فيها عن خروجه في خطاب عام مساء اليوم الأربعاء الموافق لـ13 إبريل، بعد صلاة العشاء، ودعا مؤيديه إلى لقائه والمشاركة في التجمع “بقوة كبيرة”.
ولكنّ نشاط عمران خان على مواقع التواصل، لم يُزل شكّ البعض عن كونه رهن الإقامة الجبرية، وما زالوا يترقبون خروجه خلال الساعات القادمة للحسم في الأمر، إذ تُعدّ الإقامة الجبرية إحدى العقوبات المُقيدة للحريّة والتي تُفرض في مقر إقامة الشخص وتحظر عليه التنقل المكاني، وفي بعض الدول تُحظر وسائل الاتصال مع المحيط الخارجي.
من جهة أخرى، يتساءل آخرون عن واقعية احتمال وقوع خان رهن الإقامة الجبرية مع إمكانية التواصل مع مؤيديه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون الإعلان عن هذا الخبر بنفسه، خاصة وأنه سبق لخان وأن كان تحت الإقامة الجبرية في سنوات سابقة بسبب مواقفه المعارضة لسياسة الولايات المتحدة الأميركية، وكانت أنباء احتجازه تدوي في الأوساط الإعلامية، حينها.
سحب الثقة من عمران خان
ويأتي تداول الادعاء عقب إطاحة البرلمان الباكستاني برئيس الوزراء السابق عمران خان، من خلال التصويت على حجب الثقة عن حكومته يوم 9 إبريل الجاري، وانتخب نواب البرلمان، شهباز شريف زعيمًا للأغلبية البرلمانية، ليتولى منصب رئيس الوزراء ويشكل لاحقًا حكومة جديدة.
وفي حين يتهم خان الولايات المتحدة الأميركية بالتدخل في شؤون بلاده والسعي للإطاحة به بالتواطؤ مع المعارضة، على حد قوله، دعا رئيس الوزراء المُطاح به في تغريدة لاحقة، إلى انتخابات فورية حرة ونزيهة كسبيل وحيد للمُضي قدمًا.
إبطال حل البرلمان في باكستان
ومن الجدير بالذكر أنّ المحكمة العليا الباكستانية كانت قد ألغت قرار حل مجلس النواب، وقرار نائب رئيس البرلمان المتعلق برفض التصويت على مقترح المعارضة حول حجب الثقة عن خان، باعتباره قرارًا غير قانوني.
عمران خان
عُرف عمران خان، بدايةً، بكونه نجم رياضة الكريكيت الدولي، ومعارض سياسي بارز لسياسات الولايات المتحدة الأميركية في البلاد.
وانتُخب رئيسًا للوزراء عام 2018 بعد أن حظي بتأييد شعبي واسع، ولكن في نهاية مارس/آذار الفائت بدأت سلسلة من الانشقاقات، أدّت في نهايتها إلى حجب الثقة عن حكومته مؤخرًا، إذ أصبح خان أول رئيس وزراء باكستاني يُطاح به من خلال تصويتٍ لحجب الثقة عنه في البرلمان.
اقرأي أيضًا:
عمران خان لم يقل إنّه بإمكانهم الاستعانة بالجيش وإغلاق البرلمان لكنهم ليسوا انقلابيين
الصورة صحيحة وبايدن حمل بالفعل ورقة فيها إجابات جاهزة في مؤتمره الصحفي
المصادر: