` `

العلاقة بين تليغرام ومنظمات تقصي الحقائق قُبيل الانتخابات البرازيلية

إسماعيل الغول إسماعيل الغول
أخبار
4 يونيو 2022
العلاقة بين تليغرام ومنظمات تقصي الحقائق قُبيل الانتخابات البرازيلية
الصورة من الانتخابات البلدية في البرازيل عام 2020 (Getty)

هذه المدونة ترجمة لمقال من موقع Poynter.

 

قبل أشهر عدّة من موعد الانتخابات البرازيلية، حظرت المحكمة العليا في البرازيل تطبيق المراسلة تليغرام، بعد رفضه الاستجابة لقراراتها بشأن مخاوف تتعلّق بالمعلومات المضللة. 

امتثل تطبيق تليغرام لأوامر المحكمة بعد مرور يومين من إصدار القرار، إذ كان من جملة هذه الأوامر حذف عدد قليل من منشورات الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، وحجب حساب أحد مؤيديه البارزين، مما أدَّى إلى إلغاء حظر التطبيق.

بعد فترة وجيزة، وقَّع كلّ من “تليغرام” والمحكمة الانتخابية البرازيلية اتفاقية تعاون. وأشار الموقع إلى أنه سينشئ برنامج تواصل بينه وبين الأخيرة لمكافحة المعلومات المضللة خلال إجراء الانتخابات الرئاسية. كما أعلن التطبيق أنه سيبدأ بوضع علامة على المشاركات التي تحتوي على معلومات مضللة متعلقة بالانتخابات. 
وكان مدققو الحقائق في البلاد يتفاعلون مع كل الأخبار المشكوك في صحتها، آملين من علامات تليغرام الجديدة أن تساعدهم في مكافحة الأخبار المضللة والحد من انتشارها.

من جهته، قال برناردو باربوسا، وهو مساعد محرر في يونيفيرسو، وهي شركة برازلية معتمدة لدى الشبكة الدولية لتقصي الحقائق، إنّ الاتفاق مع TSE (الاسم البرتغالي المختصر للمحكمة البرازيلية)، يعدّ خطوة فريدة من نوعها من قبل شركة تكنولوجيا، رفضت حتّى الاستجابة لأوامر المحكمة قبل بضعة أشهر. وتابع قائلًا، إنني أعتقد أنه من الإيجابي التعاون مع السلطات الانتخابية لمكافحة المعلومات المضللة المتعلقة بالانتخابات، ولكن ما زلنا لا نعرف كيفية تعامل “تليغرام” مع المعلومات المضللة التي ينشرها المرشحون.

علاوة على ذلك، قالت ناتاليا ليل، المديرة التنفيذية لشركة أغنيسيا لوبا، وهي أول شركة لتقصي الحقائق في البرازيل، إنّ “تليغرام” يعالج مشكلة المعلومات المضللة باعتبارها قضية قانونية أو وزارية طارئة، وليس كمشكلة عامة تواجه المجتمع ككل، ويجب محاربتها على الدوام. كذلك ليس لديه أي نوع من أدوات المراقبة المتطورة، ويريد منّا القيام بهذه الأعمال على أن يتحكم هو في نطاق المراقبة.

وفي السياق ذاته، يتعاون موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أيضًا مع منظمات تقصي الحقائق، فقد أنشأ برنامج يمنح مدققي الحقائق وصولًا أكبر وأدوات متطورة لتحليل ومعالجة المعلومات المضللة، إذ يمكَّنهم من استخدام منصة داخلية لعرض الاتجاهات وطرق انتشار المحتوى على المنصة، والمعلومات الرقمية حول المنشورات الفيروسية. 
على الرغم من أنّ “ليل” عبَّرت أيضًا عن مخاوفها وقلقها بشأن “فيسبوك”، إلا أنها قالت إنّ المنصة كانت أفضل بشكل عام لمدققي الحقائق من تليغرام.
وتابعت ليل “إنّه لا يريد تطوير أي نوع من الأدوات مثل البرنامج الذي نستخدمه مع ”فيسبوك" لتقصي الحقائق، إذ لدينا القدرة نفسها على الوصول التي يتمتع بها أي مستخدم، يمكنك تنزيل بعض الأرقام وبعض المعلومات من "تليغرام". إنه مفتوح، لكن هذا لا يعني أنه قابل للاستخدام، يبدو الأمر وكأنه لا يأخذ الأمور على محمل الجد".
وأضافت، كان “تليغرام” مضطربًا في مراسلاته مع بعض منظمات تقصي الحقائق، واضعًا شروطًا على الاتفاقيات التي يجب على المنظمات التوقيع عليها. كما يجب على "تليغرام" تحديد سياسة المعلومات المضللة قبل اتخاذ أي خطوة إلى الأمام، وتوضيح هذه السياسة لجميع المستخدمين، لا نريد أن نبدأ العمل مع تليغرام ونحن نحمل عبء مهمّة عالقة، فالمستخدمين ليس لديهم معرفة بالقواعد الجديدة للمنصة فيما يتعلق بالمعلومات المضللة ".

لم يستطع مدققو الحقائق في شركة آوس فاتوس المتخصصة في مكافحة الأخبار المضللة قول الكثير عن التطورات الأخيرة مع "تليغرام"، بعد أن وقّعوا بالفعل اتفاقيات عدم إفشاء الأسرار مع الشركة التكنولوجية، إذ لم يستجب الموقع لطلبات الشبكة الدولية لتقصي الحقائق للتعليق على الموضوع.


اقرأ/ي أيضًا:

المحكمة العليا للانتخابات في البرازيل تدرس حظر تليغرام بسبب الأخبار الزائفة

فيسبوك وانستغرام يسمحان بمنشورات عنف ضد روسيا

الأكثر قراءة