ضمن تقرير إخباري تلفزيوني، نشرت قناة فيلت الألمانية يوم الاثنين 12 ديسمبر/كانون الثاني، صورة لثلاثة لاعبين من المنتخب المغربي تحت عنوان "فضيحة: ثلاثة لاعبين مغاربة يؤدّون تحية داعش".
الصورة التي نشرتها القناة الألمانية تُظهر اللاعبين المغاربة زكريا أبو خلال وعبد الحميد الصابري وإلياس الشاعر وهم داخل غرفة تغيير الملابس، يحملون علم المغرب ويرفعون إصبع السبابة بحركة معروفة في أوساط لاعبي كرة القدم بأنها تدل على النصر، والاحتفال بتسجيل الأهداف. كما قد تحمل الإيماءة دلالات إيمانية تفيد بتوفيق الخالق، فيما تشير في الإسلام إلى التوحيد.
وقد سبق لكثير من لاعبي كرة القدم أن أدوها احتفالًا بالتسديد، الأمر الذي يضع ادعاء القناة الألمانية موضع تساؤل، ويشير إلى اتهام مثير للجدل.
بتتبّع تداول الصورة، وجد "مسبار" أنها انتشرت مؤخرًا في المواقع الإخبارية وبين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، عقب فوز المنتخب المغربي على نظيره الإسباني يوم السادس من ديسمبر الجاري، والتي تأهل إثرها المغرب إلى الدور الربع نهائي في بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022.
إلا أن القناة اختارت أن تعلّق على الصورة يوم الاثنين 12 ديسمبر، عقب تأهل المغرب إلى الدور النصف نهائي من البطولة، عقب فوزه على المنتخب البرتغالي في مباراة أجريت يوم السبت الفائت.
وعلق المذيع الإخباري في التقرير، بأنه هذه الحركة غالبًا ما يؤديها “الجهاديون” بعد الفتوحات، وأردف “ليس من الواضح ما إذا كان لاعبو كأس العالم من المغرب يعون ما قاموا به”، وعرض التقرير صورًا لعناصر من تنظيم داعش وهم يؤدون ذات الحركة. وأضاف المذيع أن هذه الإيماءة كانت تُعدّ عالميًا علامة على التوحيد في الإسلام قبل استخدامها من “الجهاديين”.
أثار تقرير قناة فيلت حالة من الجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا صور لاعبين آخرين كانوا قد أدوا الحركة نفسها سابقًا، منهم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، دون أن توجّه لهم اتهامات من هذا النوع.
من جهتها، استنكرت بعض وسائل إعلام المغربية التقرير المنشور في قناة فيلت، واعتبرته يحمل خطاب كراهية وعنصرية ضد المسلمين والمغاربة.
يُشار إلى أنّ المغرب هي الدولة الأولى عربيًا وأفريقيًا التي تصل دور نصف النهائي في بطولة كأس العالم. وسيواجه المنتخب المغربي غدًا الأربعاء 14 ديسمبر، نظيره الفرنسي ضمن مواجهات البطولة المؤهّلة للنهائي.
المصادر