ادّعت سلطة الآثار الإسرائيلية أنها عثرت على قطعة فخار عمرها 2500 عامًا، بالقرب من عسقلان، عليها نقش آرامي يحمل اسم والد أحشويروش. ونقلت وسائل الإعلام والصحف العبرية الخبر، قبل أن تحذفه عندما تراجعت سلطة الآثار عن ادّعائها.
أستاذة في الآرامية من نقشت على الفخار
تواصلت أستاذة وخبيرة في الآرامية القديمة بمؤسسة الآثار في الثاني من مارس/آذار الجاري، وقالت إنها صاحبة النقش الذي يظهر على الفخار الموجود في حديقة تل لاكيش الوطنية.
وبحسب الباحثة، فقد حفرت النقش على الفخار بنفسها كجزء من جولة تنقيب أجرتها مع الطلاب الصيف الفائت في الحديقة الوطنية، ثم تركت الفخارة في الحقل.
وزعم باحثو سلطة الآثار الإسرائيلية هذا الأسبوع أنّ النقش المحفور على الفخار يعود إلى زمن داريوس الأول، ملك الإمبراطورية الفارسية ووالد أحشويروش. لكن عادت المؤسسة وتراجعت، حين كشفت الأستاذة الزائرة وخبيرة الآرامية القديمة أنّها كانت من نقشها.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أنّ العثور على الفخار الصغير الذي يبلغ ارتفاعه وعرضه أربعة سنتيمترات، كان في ديسمبر/كانون الأول الفائت، قبل أن يُنقل إلى مختبرات سلطة الآثار لفحصه.
سلطة الآثار الإسرائيلية تتراجع عن ادعائها حول النقش
ولم يمر وقت طويل حتى أعلن باحثو سلطة الآثار عن اكتشاف نادر وقيِّم: نقش آرامي عمره نحو 2500 عامًا، من عهد داريوس الأول، ملك الإمبراطورية الفارسية وأب حسيارشا الأول، المعروف باسم الملك أحشويروش. وقد نُقشت عليه عبارة "السنة الرابعة والعشرون لداريوس"، الذي حكم من عام 521 ق.م إلى 486 ق.م.
وتضيف هآرتس أنّ السلطات زعمت أنّ النقش تم فحصه تحت المجهر في مختبرات تحليلية. ومع ذلك فقد اعترفوا اليوم بأنّ الفخار قديم بالفعل، لكن النقش المكتوب عليه ليس صحيحًا.
من جهته قال البروفيسور جدعون أفني، كبير علماء الآثار في سلطة الآثار الحكومية “إنّ سلطة الآثار تتحمل المسؤولية عن الحادث، لقد تمت دراسة الفخار من قبل الدكتور حجاي مشجاف، الخبير المشهور عالميًا في الكتابة الآرامية القديمة، وعالم الآثار ساعر جانور الذي يدرس تل لاكيش، لكن اتضح كونه نقش مقنع”.
وأضاف "بصفتنا منظمة تعتبر الحقيقة العلمية بمثابة شمعة في مسيرتها، نحن ملتزمون بتصحيح الخطأ أمام الجمهور".
المصادر
