` `

لمحة عن المجال قبيل اليوم العالمي لتقصي الحقائق

خولة بن سالم خولة بن سالم
أخبار
8 مارس 2023
لمحة عن المجال قبيل اليوم العالمي لتقصي الحقائق
يصادف اليوم العالمي لتقصي الحقائق الثاني من إبريل من كل عام (Getty)

يفصلنا أقل من شهر عن الاحتفال باليوم العالمي لتقصي الحقائق، والذي يوافق الثاني من إبريل/نيسان من كل عام.

الاحتفال الرسمي الأول بهذه المناسبة السنوية بدأ منذ عام 2017، ويتم الترويج له من طرف الشبكة الدولية لتقصي الحقائق The International Fact-Checking Network، بالشراكة مع مؤسسات إعلامية مختلفة حول العالم.

وسبب اختيار هذا التاريخ بالذات للاحتفال باليوم العالمي لتقصي الحقائق، لأنّه يلي يوم "كذبة إبريل" الذي يصادف الأول من الشهر نفسه.

تطور مؤسسات تقصي الحقائق

بحسب إحصاء أعدّه مختبر ديوك ريبورترز Duke Reporters’ LAB سنة 2022، تضاعف عدد مؤسسات التحقق من الأخبار حول العالم خلال ستّ سنوات، ليقارب 400 مؤسسة تنشط في 105 دول.

صورة متعلقة توضيحية

جغرافيًا، يتنوّع توزّع هذه المؤسسات. فبينما تحتل القارة الأوروبية صدارة الترتيب بـ111 مؤسسة إعلامية متخصصة في صحافة التحقق، تأتي قارة أستراليا في ذيل الترتيب بستّ مؤسسات فقط. 

صورة متعلقة توضيحية

وكشف تقرير أعدته الشبكة الدولية لصحافة التحقق عام 2021، بشأن نتائج استطلاع شمل 86 مؤسسة صحفية مختصة في التحقق من الأخبار حول العالم، أنّ نصف هذه المؤسسات غير ربحية، فيما 44.2 بالمئة منها مؤسسات ربحية، و5.8 بالمئة فقط كان على شكل مبادرات أكاديمية.

أساليب عمل مؤسسات التحقق من الأخبار

يسير عمل مدقّقي الأخبار وفق مسارات مختلفة، منها التحقق من تصريحات الفاعلين السياسيين وخطاباتهم. أمّا الثاني فهو التثبّت من مدى صحة المضامين التي تنشرها وسائل الإعلام وتلك التي تلقى رواجًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تعقّب الأخبار الزائفة والشائعات المختلفة التي يتم تداولها على الإنترنت.

وقد استفاد متقصو الحقائق ممّا أتاحته شبكة الإنترنت من إمكانيات وأدوات بحث، إذ بات بإمكانهم الحصول على المعلومات انطلاقًا من قواعد البيانات المتوفرة على الإنترنت، دون إهدار للجهد والوقت والمال، مثلما كان يحدث في النمط التقليدي للاستقصاء.

كما مكّن الإنترنت الصحفيين من توظيف أشكال مبتكرة من العمل الصحفي، على غرار الاعتماد على الجماهير لمساعدتهم في التثبت من الوقائع، في إطار ما يسمى بـ"التعهيد الجماعي"(Crowdsourcing).

ومثلما استفادت صحافة التحقق من الإمكانيات التقنية للإنترنت ومنصاتها المتعددة، بدأت هذه المؤسسات بالاستفادة من الانتشار الواسع لوسائل الاتصال الجماهيرية التقليدية أيضًا. 

فبحسب التقرير الذي أعدّته الشبكة الدولية لصحافة التحقق والذي شمل 86 مؤسسة صحفية، منذ سنة 2020، لم يعد مدققو المعلومات يكتفون بنشر نتائج تحقيقاتهم على الإنترنت والمنصات الرقمية فقط، إنما أصبحوا ينشرونها في وسائل الإعلام التقليدية كذلك. إذ أبرم عدد مهم من هذه المؤسسات اتفاقيات شراكة مع المؤسسات الإعلامية التقليدية، الأمر الذي يساعد على انتشار الوعي العام بخطورة الأخبار الزائفة.

صورة متعلقة توضيحية

المصادر

CLEMI

CAIRN

Duke Reporters’ LAB

اقرأ/ي أيضًا

مؤتمر لليونسكو لمعالجة أزمة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية

كيف أصبح نشر المعلومات المضللة تجارة؟

الأكثر قراءة