اتخذت مجموعة “بريكس”، التي تضم أكبر الاقتصادات الناشئة، خطوة نحو توسيع نطاق انتشارها ونفوذها من خلال الإعلان عن دعوة ست دول أخرى للانضمام إليها كأعضاء جدد.
وجاء الإعلان خلال اختتام قمة بريكس التي أقيمت على مدار ثلاثة أيام في مدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، وتمت فيها دعوة مصر والمملكة العربية السعودية والأرجنتين وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة للانضمام كأعضاء كاملي العضوية، اعتبارًا من الأول من يناير/كانون الثاني من العام المقبل.
ما هي مجموعة بريكس؟
تشكلت كتلة بريكس في عام 2009 من أربع دول ذات اقتصاديات سريعة النمو، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين، (بريك) قبل أن تنضم جنوب أفريقيا إلى المجموعة عام 2010.
وتشير كلمة "بريكس" اختصارًا إلى الأحرف الأولى للدول الأعضاء الخمس. وتعقد المجموعة بانتظام قممًا سنوية، تناقش خلالها دعم التعاون الاقتصادي بين أعضائها.
تم إنشاء المجموعة بهدف منح الاقتصادات الناشئة صوتًا وتمثيلًا أكبر، وتمثل المجموعة ربع الاقتصاد العالمي، وأكثر من ثلاثة مليارات نسمة.
في عام 2014، أعلنت بريكس، عن إنشاء بنك التنمية الجديد، كبديل للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، من أجل تمويل البنية التحتية والتنمية المستدامة وإقراض الدول الناشئة والبلدان النامية.
هل ستغير مجموعة بريكس اسمها بعد انضمام الدول الجدد؟
وبعد الإعلان عن عضوية الدول الست الجديدة في مجموعة بريكس، أثيرت تساؤلات حول اسم الكتلة المكون من الأحرف الأولى لأسماء الدول المؤسسة للمجموعة، وما إذا كان سيتم تغييره بعد انضمام دول جديدة أم لا.
ولم يُعلن خلال قمة بريكس الأخيرة في جنوب أفريقيا عن تعديل أو تغيير لاسمها بعد دعوة دول أخرى للانضمام إليها.
وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي حضر القمة في جوهانسبرغ، بيما شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين افتراضيًا، أن جميع الدول الأعضاء في مجموعة بريكس اتفقوا على أن الاسم لن يتغير بعد انضمام دول جديدة إليه، لأن ذلك سيثبت الاستمرارية.
وأكد لافروف في مؤتمر صحفي خلال القمة نقلته وكالة سبوتنيك الروسية "يقول الجميع إن الاسم يجب أن يبقى دون تغيير، فقد أصبح بالفعل علامة تجارية. ولم يقترح أي من الوافدين الجدد على بريكس خلاف ذلك"، وأضاف "ويبدو لي أن الجميع يفهم أنه من الأفضل ترك كل شيء كما هو، وهذا سيؤكد على الاستمرارية".
بريكس ترحب بالأعضاء الجدد وتمهد للتوسع
وقبل بدء قمتها السنوية الأخيرة في جنوب أفريقيا، أعربت أكثر من 40 دولة عن اهتمامها بالانضمام إلى بريكس، وتقدمت 23 دولة بطلب رسمي للانضمام.
وقالت المجموعة، في إعلان جوهانسبرغ الذي تبنته في اليوم الأخير من القمة "إننا نقدر الاهتمام الكبير الذي أبدته دول الجنوب العالمي بعضوية بريكس".
وأضاف رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في البيان الختامي الذي ألقاه "أنه تم اختيار الدول الستة بعد أن توصلت دول بريكس إلى توافق في الآراء بشأن المبادئ التوجيهية والمعايير والإجراءات لعملية توسيع بريكس"، لكن لم يقدم المزيد من التفاصيل حول المعايير المحددة.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إنّ "توسيع العضوية في بريكس هو حدث تاريخي"، وأضاف أن "هذا التوسع يعد نقطة انطلاق جديدة للتعاون بالنسبة لبريكس، وسيمنح قوة جديدة وسيعزز قوة الدفع باتجاه السلام والتنمية في العالم".
بينما قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إن دول بريكس سترحب بالمزيد من الأعضاء الذين سيتم اختيارهم وفقًا لأهميتهم الجيوسياسية وليس أيديولوجية حكوماتهم.
وقال لولا في مؤتمر صحفي قبل مغادرته جنوب أفريقيا "ما يهم ليس الشخص الذي يحكم بل أهمية البلاد"، مضيفًا "لا يمكننا أن ننكر الأهمية الجيوسياسية لإيران والدول الأخرى التي ستنضم إلى بريكس".
وأكد لولا أن البرازيل ستدعم انضمام نيجيريا وأنغولا وموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
اقرأ/ي أيضًا
لم يعلن عن إطلاق عملة موحدة في قمة بريكس التي ستقام في جنوب أفريقيا
