المشهدان لإصابة طفلة فلسطينية خلال قصف إسرائيلي وليسا تمثيليّين
الادعاء
مشهدان تمثيليان لفلسطينية تدعي إصابتها في قصف إسرائيلي.
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وإنستغرام، حديثًا، مقطع فيديو يُظهر مشهدين لطفلة فلسطينية وهي تبكي في موضعين مختلفين، وقد بدا عليها أثار التعرض إلى قصف، وادّعى ناشروهما أن الفتاة مثّلت فيهما، كما أرفقوهما بوسم باليوود.
تحقيق مسبار
تحقق “مسبار” من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ المشهدين لفتاة تبكي عقب تعرضها لقصف إسرائيلي، وقد نشرتهما مصادر صحفية في اليوم نفسه وليسا من حادثتين منفصلتين أو مفبركين.
طفلة فلسطينية تبكي وتقول “حرموني من كل حقوقي”
تبيّن بالبحث، أن المشهد الظاهر على يسار الشاشة مجتزأ من تقرير نشرته قناة الجزيرة يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، لطفلتين أصيبتا في قصف لقوات الاحتلال على مدينة رفح، آنذاك. وظهرت فيه الطفلة المشار إليها في الادعاء وهي تبكي وتقول “بدي ألعب بس، حرموني من كل حقوقي، أولهم الأمان والعلم والحرية".
أما المشهد الثاني الظاهر على يمين الشاشة، فقد وثقه المصوّر الفلسطيني محمود بسام، وشاركه في حسابه الرسمي على تطبيق إنستغرام يوم 12 أكتوبر الفائت، أي في نفس تاريخ انتشار المشهد الأول، وذكر أنه يظهر ضحايا قصف إسرائيلي على رفح، صباح ذلك اليوم.
وضمن المشاهد التي نشرها بسام، ظهرت الطفلة وهي جالسة على كرسي في نفس الموضع الذي ظهرت فيه في تقرير قناة الجزيرة، رفقة أطفال آخرين مصابين.
وبمقارنة الطفلة في المشهدين، يظهر أنها ترتدي نفس الملابس ونفس الساعة في يدها اليمنى، كما تظهر نفس بقعة الدماء على كتفها الأيسر، والإصابة ذاتها في أعلى أنفها.
استهداف الأطفال خلال الحرب الإسرائيلية على غزة
وبحسب آخر إحصائية صدرت عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم 27 فبراير/شباط الجاري، فقد وصل عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 29 ألفًا و878 شخصًا و70 ألفًا و215 إصابة، منذ السابع من أكتوبر الفائت.
وأفادت الوزارة بأن غالبية الإصابات، من النساء والأطفال والمسنين.
ووفقًا لأحدث تقارير لجنة حقوق الطفل الأممية عن وضع الأطفال في غزة، الصادر في الثامن من فبراير الجاري، يفقد أكثر من عشرة أطفال يوميًا، في المتوسط، ساقًا واحدة أو كلتيهما في غزة. وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن ما لا يقل عن 17 ألف طفل في القطاع غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عن والديهم. وأضاف التقرير أن جميع أطفال غزة البالغ عددهم 1.2 مليون طفل تقريبًا بحاجة إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.
اقرأ/ي أيضًا
ماهي أبرز الدول التي نسبت مشاهد حربية منها إلى الحرب الأخيرة على غزة؟
أبرز الادعاءات المضللة التي استهدفت شخصيات عامة دعمت الفلسطينيين