فيديو قديم لاشتباكات في العراق وليس من المعارك الأخيرة في حلب

بالتحقق من الادّعاء، وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم وليس  لمعارك بين الفصائل السورية المسلحة وقوات النظام في ريف حلب الشمالي.

اشتباكات عشائرية في العراق عام 2020

يعود مقطع الفيديو إلى نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020، وهو لاشتباكات عشائرية دارت في منطقة كرمة بقرية الماجدية، الواقعة في محافظة البصرة العراقية. ونشر حساب على موقع يوتيوب الفيديو، حينها، نع عنوان "عركا في كرمه علي الماجديه شتباكات عنيفه".

استمرار الاشتباكات بين المعارضة وقوات النظام في حلب

جاء تداول الفيديو، بالتزامن مع معارك خاضتها فصائل المعارضة السورية ضد قوات الأسد، وسيطرت إثرها على غالبية أجزاء مدينة حلب، ثاني أكبر مدن البلاد، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأضافت مصادر إعلامية أن روسيا شنت غارات جوية على أجزاء من حلب خلال الليل، إذ استهدفت مناطق باتت تسيطر عليها فصائل المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن أكثر من 300 شخص بينهم أكثر من 20 مدنيًا قتلوا منذ بدء الهجوم، الذي شنته المعارضة يوم الأربعاء.

ويعد الهجوم الأخير، الأكبر ضد قوات النظام السوري منذ سنوات، وهي المرة الأولى التي تصل فيها فصائل المعارضة إلى حلب منذ انسحابها منها عام 2016.

وفي وقت سابق من يوم أمس الجمعة، قالت مصادر تابعة لنظام الأسد إنها استعادت مواقع في بلدات عدة في محافظتي حلب وإدلب، في أعقاب الاشتباكات الجارية مع المعارضة.

جيش النظام السوري يعلن خوض اشتباكات مع المعارضة في حلب

أعلن جيش النظام السوري، في بيان نشره اليوم السبت، أن قواته خاضت معارك شرسة ضد فصائل المعارضة في مختلف نقاط الاشتباك في حلب لوقف تقدمها، مؤكدًا مقتل العشرات من عناصره وإصابة آخرين.

وأضاف البيان أن الأعداد الكبيرة لمقاتلي فصائل المعارضة وتعدد جبهات الاشتباك دفعت قوات جيش النظام إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار، "هدفها تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد"، وفق ما جاء في البيان.

وأكد البيان دخول المعارضة أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب "دون أن تتمكن من تثبيت نقاط تمركز لها بفعل استمرار توجيه قواتنا المسلحة لضربات مركزة وقوية"، مضيفًا "وذلك ريثما يتم استكمال وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال استعدادا للقيام بهجوم مضاد".

ومنذ يوم الأربعاء الفائت، تشن المعارضة السورية المسلحة هجومًا ضد قوات النظام السوري، في عملية أطلقت عليها اسم "ردع العدوان". وتدير العملية "إدارة العمليات العسكرية"، التي شكلتها فصائل المعارضة السورية التي تسيطر على مناطق شمالي البلاد.

اقرأ/ي أيضًا

الصورة من عام 2022 وليست لإلقاء النظام السوري القبض على مجموعات مسلحة في حلب

الفيديو قديم وليس قصفًا من النظام السوري بالبراميل المتفجرة خلال اشتباكات حلب الجارية