أعلنت شركة فيسبوك، أمس الخميس 8 يوليو/تموز، عن إزالة شبكة حسابات أردنية محلية تبث معلومات مضللة. تضمنت الشبكة 35 صفحة وثلاث مجموعات و89 حسابًا شخصيًّا و16 حسابًا على موقع انستغرام. ينسب فيسبوك الشبكة إلى "أفراد في الأردن بمن فيهم مرتبطون بالجيش الأردني".
وذكرت أن الشبكة أوقفت ليس بسبب محتوى المنشورات، ولكن بسبب السلوك المنسّق غير الطبيعي.
جاء في التقرير الصادر عن مرصد الإنترنت في جامعة ستانفورد، الذي يغطي عملية إيقاف هذه الحسابات على موقع فيسبوك، أن هذه هي المرة الأولى التي تعلق فيها منصة التواصل الاجتماعي علانية، شبكة معلومات مضللة تعمل في الأردن.
ونشرت الشبكة محتوى داعمًا لملك الأردن عبد الله الثاني والجيش الأردني.
كما تضمنت أنشطة الشبكة الاستفادة من المناقشات عبر تطبيق كلاب-هاوس (منصة الوسائط الاجتماعية الصوتية) وإنشاء حسابات على موقع تيك-توك. ورد في التقرير أن جزءَ منصة تيك-توك من هذه الشبكة صغيرًا جدًّا، ولم يجذب سوى القليل من المشاركة.
شاركت الصفحات التابعة للشبكة مقاطع فيديو أُنتجت بشكل احترافي، زعمت فيها أن الأمير حمزة - الذي اعتُقل في أبريل/نيسان الفائت بتهمة التحريض على الفتنة - كان على استعداد للتضحية بالسيطرة على ما يُعرف بالوصاية الهاشمية على المقدّسات الإسلامية في القدس، مقابل تنامي سلطته الشخصية. كما عرض مقطع فيديو تمت مشاركته عبر العديد من الصفحات تسجيلًا من تطبيق كلاب-هاوس عن الأمير حمزة، متهمًا الأجانب باستخدام التطبيق كجزء من "حرب الجيل الرابع على وسائل التواصل الاجتماعي".
إضافة إلى ما سبق، فإن الشبكة شاركت مقاطع فيديو دينية تنتقد تفسير داعش للإسلام، التي وصفها التقرير بأنها "مصممة لتقليل الدعم للتنظيم في الأردن".
الشكل (1): إحدى الصفحات التي اُغلقت وتروّج لمحتوى مناهض لتنظيم داعش.
الشكل (2): صفحة تمدح الجيش الأردني.
في حين أن 14 من الصفحات ليس لها متابعون، فإن أربعة منها لديها أكثر من 80 ألفًا. ووصل أكبر عدد متابعين لإحدى الصفحات إلى 317 ألف متابع. من بين المجموعات الثلاث، كان لدى المجموعة الأكبر 213 متابعًا فقط. أُنشئت معظم الصفحات في نهاية عام 2020، على الرغم من ظهور أربع صفحات بين عامي 2015 و2017. تحتوي الصفحات النشطة على أسماء مثل "يا بيي، قلبي يحب الجيش" و"مذكرات أردنية". الغالبية العظمى من حسابات انستغرام لها منشور واحد أو لا تحتوي على أي منشورات.
تضمنت الحسابات الشخصية مزيجًا من الحسابات النشطة والحسابات الفارغة التي تفتقر حتى إلى صورة الملف الشخصي. كما عثر التقرير على ملف شخصي كان مشرفًا في إحدى المجموعات التي أُغلقت وكان لديه صورة ملف شخصي مسروقة.
شاركت الملفات الشخصية التي نشرت محتوى يتماشى مع موضوعات الشبكة الأوسع، بما في ذلك المشاركات التي تمدح الجيش الأردني والإنجازات الإقليمية والدولية للبلاد. كما أفاد موقع فيسبوك أنه تم استخدام هذه الملفات الشخصية أيضًا لنشر تعليقات انتقادية، على حسابات المعارضين الأردنيين.
الشكل (3) و(4): أمثلة على نشاط الشبكة التي تبث معلومات مضللة.
المراجع:
اقرأ/ي أيضًا:
مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة في يونيو 2021
هل يوقف التحقق من المعلومات تسرب الأخبار الكاذبة في الجسم السياسي؟
