انتشر على وسائل إعلام خبر مفاده وجود خطة لدى إدراة البنك المركزي اليمني لنقله من عدن إلى صنعاء. وأثار الخبر جدلًا واسعًا بين مستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم السبت 11 يونيو/حزيران الجاري.
بيان المجلس الانتقالي الجنوبي
أصدرت هيئة رئاسة المجلس الجنوبي الانتقالي السبت الفائت، بيانًا أكدّت من خلاله رفضها لأي محاولات تستهدف البنك المركزي في عدن من خلال "أطروحات تتبناها بعض العناصر المشبوهة في إدارة البنك تهدف إلى نقل البنك إلى صنعاء"، وفق ما جاء في البيان.
كما تطرّق البيان إلى أهمية ورمزية البنك المركزي بصفته مؤسسة سيادية للدولة، محذِّرًا من المساس به، أو نقل وظائفه كليًا أو جزئيًا خارج العاصمة عدن المعترف بها دوليًا. واعتبر أنّ ذلك يعدّ مساسًا بسيادة الدولة، وشرعية حكومة المناصفة المنبثقة عن اتفاق الرياض.
وأضافت الهيئة في بيانها أنّها "تراقب تلك التحركات المشبوهة عن كثب، وتتابع باهتمام خيوط المؤامرة التي تحيكها تلك العناصر في مسعى بائس لنقل البنك إلى صنعاء عاصمة المليشيات الحوثية عبر ممثلها المدعو منصور راجح، الذي سبق وأن ترأس وفدًا اقتصاديًّا حوثيًّا إلى ألمانيا أواخر العام 2018".
إدارة البنك المركزي تنفي خبر نقله من عدن إلى صنعاء
بدوره نفى المركزي اليمني الخبر وجود خطة لنقل البنك من عدن إلى صنعاء، في بيان أصدره يوم الأحد 12 يونيو الجاري، مستغربًا سبب الحملات التي تروّج لهذا الأمر، ودعا "الكيانات الرسمية المشاركة في السلطة" إلى "التواصل مع قيادة البنك لمعرفة الحقيقة قبل أن تعقد اجتماعات رسمية متلفزة لتكرر مثل تلك الاتهامات التي تتسبب في إرباك السوق والتأثير على معيشة الناس"، وفق ما جاء في البيان الرسمي للبنك المركزي.
زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن
ويأتي تداول الادّعاء عقب الزيارة التي أجراها المبعوث الأممي هانز غرندبرغ، إلى اليمن، في الثامن من يونيو الجاري، قادمًا من الأردن بهدف متابعة المفاوضات التي جرت في العاصمة الأردنية عمّان بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، من أجل فتح الطرقات إلى مدينة تعز التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، والبحث في الإجراءات الاقتصادية والإنسانية، وفق ما جاء في البيان الصادر عن المبعوث الأممي.
وبعد هذه الزيارة التي انتهت في التاسع من يونيو الجاري، ذكرت تقارير أنّ الحوثي يفاوض على نقل البنك المركزي إلى صنعاء مقابل فتح الطرقات إلى تعز، الذي يستخدمها كورقة ضغط في يده.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ المبعوث الأممي لم يتحدث عن أيّ مفاوضات متعلقة بالبنك المركزي اليمني.
عبد ربه منصور هادي ينقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن عام 2016
أصدر الرئيس اليمني المقيم خارج البلاد عبد ربه منصور هادي قرارًا في سبتمبر/أيلول عام 2016، قضى بتعيين منصر القعيطي، محافظًا جديدًا للبنك المركزي، ونقل مقره الرئيس من مدينة صنعاء إلى عدن جنوبي البلاد. وتسبب هذا القرار حينها في تصعيد الأزمة المالية في البلاد، إلّا أن رئيس البنك الذي كان حديث التعيين وقتئذ، قال إنّ الحوثيين كانوا ينهبون البنك المركزي لتمويل الحرب على حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
كذلك اتهمت الحكومة الحوثيين الذين كانوا يسيطرون على البنك المركزي في صنعاء حينها، باستنزاف الاحتياطي الأجنبي لليمن، والذي تراجع من أربعة مليارات دولار قبل الحرب إلى مليار ومئة مليون حتى مايو/أيّار عام 2016.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة من اليمن ولم تُوقف أوروبا وأميركا استيراد المنتجات الزراعية المصرية
الصورة ليست لإضاءة أبراج الكويت بألوان العلم اليمني
المصادر