تشارلي جافيس، فتاة كانت تبلغ من العمر 24 عامًا، حين أطلقت في عام 2017، موقع فرانك، وهو موقع إلكتروني يُركّز على تحسين عملية تقديم طلبات الحصول على قروض الطلاب وجعل الدراسة الجامعية ميسورة التكلفة.
نجح المشروع في البداية إلى درجة أن جافيس حصلت على مكانٍ في قائمة فوربس للشباب دون الثلاثين الذين نجحت مشاريعهم.
تقدّم عشرات آلاف الطلبة إلى الموقع، وبدورها تقدّمت جافيس إلى البنوك للحصول على تمويل، وقالت في المقابلات إنّ لديها 4.25 مليون مستخدم لموقع فرانك، كما لديها البيانات الخاصة بهم بما في ذلك الاسم الأول والألقاب وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهاتف، على الرغم أنّ كان لديها في الواقع أقل من 300 عميلٍ فقط.
كما شاركت جافيس صحيفة مستقلة، معلومات تُفيد بأنّ هناك أكثر من 34 مليون شخص زاروا موقع فرانك في عام 2020 وحده. وحين طُلب منها عبر المستثمرين مزيد من المعلومات رفضت تقديمها، معللة ذلك بالخصوصية، ثم سرعان ما جعلت مدير الهندسة في موقع فرانك يبتكر تفاصيل زائفة عن العملاء باستخدام معلوماتٍ مزيفة تم إنشاؤها بواسطة خوارزميات الكمبيوتر.
إلا أنّ المهندس رفض المهمة في النهاية، معربًا عن مخاوفه من حقيقة أنّ الأمر غير قانوني، وبدلًا من أنْ تتراجع، عادت وطلبت ذلك من أستاذ علوم البيانات في كلية منطقة مدينة نيويورك، لكن في مرحلة ما بدا الأمر مريبًا حين تكررت عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهاتف.
بنك JPMorgan يتهم جافيس بالاحتيال
وخلال اجتماع صاحبة المشروع جافيس للتعاون مع ممثلي بنك JPMorgan، الذي أراد بالفعل أن يتعمق في سوق شريحة الطلبة، لذلك دعم مشروعها. قدّمت جافيس للبنك جدول بيانات لـ4.265 مليون طالبٍ من المفترض أنهم بدؤوا نموذج تقديم FAFSA ضمن موقع فرانك.
تمت بالفعل صفقة مع JPMorgan في أغسطس/آب 2021 بمبلغ 175 مليون دولار، والتي اكتملت بعد نحو شهر من المقابلة.
في يناير/كانون الثاني 2022 أراد فريق التسويق في البنك اختبار بعض معلومات الطلاب التي حصلوا عليها عبر الاختبار التسويقي. إذ أرسل بنك JPMC رسائل بريد إلكتروني للتسويق إلى ما اعتقد أنهم 400 ألف عميل، لكن تم تسليم 28 بالمائة فقط من رسائل البريد الإلكتروني.
وتم فتح نسبة 1.1 بالمئة فقط من رسائل البريد الإلكتروني التي تم تسليمها، مقارنة بنسبة 30 بالمئة لحملة JPMC نموذجية، وهنا تم اكتشاف الخدعة بأكملها. تقدّم البنك بشكوى قانونية بحق تشارلي جافيس وفريقها، وتحولت قضية الاحتيال الآن إلى أروقة المحاكم.
المصادر