بعد إعلان المرشح الرئاسي للانتخابات التركية محرم إنجه، انسحابه من السباق الانتخابي قبل ثلاث أيام من موعد الاقتراع، نشرت وسائل إعلامية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبرًا مفاده أن انسحاب إنجه من سباق الانتخابات الرئاسية التركية لن يغير من شكل وترتيب ورقة الاقتراع التي طبعتها اللجنة العليا للانتخابات، على أن تكون الأصوات التي تُمنح له ملغاة وغير محتسبة.
ما حقيقة عدم احتساب الأصوات التي تمنح لمحرم إنجه بعد انسحابه؟
أعلنت الهيئة العليا للانتخابات التركية، أنه سيتم احتساب الأصوات التي ستُمنح لمحرم إنجه، رغم إعلانه الانسحاب من السباق الانتخابي.
وقال رئيس المجلس الأعلى للانتخابات التركية، أحمد ينر، في تصريحات صحافية اليوم السبت 13 مايو/أيار، بعد اجتماع للهيئة العليا، إن الالتماس الذي قدمه محرم إنجه بالانسحاب من ترشيحه للرئاسة وصل إلى المجلس الأعلى للانتخابات، يوم أمس الجمعة.
وأضاف "ونتيجة للاجتماع، فإن التعديل الذي تم في المادة الثانية عشرة من قانون الانتخابات الرئاسية رقم 6271، والذي ينص على عدم صلاحية الترشح الرئاسي بعد إعلان قائمة المرشحين في الجريدة الرسمية، وتم تقييم المواد ذات الصلة من القانون رقم 6271 والمواد ذات الصلة من القانون رقم 298"، مضيفًا "خلص مجلسنا، نتيجة الاجتماع الذي عقده، بالإجماع إلى أن انسحاب محرم إنجه من الترشح للرئاسة صحيح وفقًا للمادة 12 من القانون رقم 6271 وذلك بعد الاقتراع الأول".
وأكد ينر على أن الأصوات الممنوحة لإنجه في هذه العملية يجب أن تُقبل باعتبارها أصواتًا صحيحة. وأشار إلى اتخاذ اللجنة كافة الإجراءات المُتعلقة بالانتخابات، وأنه لن تكون هناك تغييرات في أوراق الاقتراع في الوقت الحالي، بناءً على سؤال الصحفيين.
الانتخابات الرئاسية التركية 2023
وكان محرم إنجه، زعيم حزب البلد والمنشق عن الشعب الجمهوري، أحد المرشحين الأربعة في القائمة النهائية للانتخابات الرئاسية التركية، المقررة يوم غد الأحد 14 مايو الجاري، والتي ضمت معه الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان المُرشح عن تحالف الجمهور، ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، الذي يمثل المعارضة من خلال تحالف الشعب، والمرشح عن تحالف "أتا" القومي سنان أوغان.
انسحاب محرم إنجه من الانتخابات الرئاسية التركية
وأعلن إنجه انسحابه من خوض السباق الرئاسي يوم الخميس الفائت، مبررًا قراره بعدم قدرته على تحمل الادعاءات بحقه، داعيًا أنصاره لدعمه في الانتخابات البرلمانية.
وجاء إعلان إنجه عن انسحابه في تصريحات صحافية في العاصمة التركية أنقرة، دون أن يعلن دعمه أحدًا من المرشحين، وأوضح أن ترشحه "كان طريقاً ثالثة لتركيا"، وعدد إنجه الممارسات والاتهامات التي طاولته لثنيه عن ترشيح نفسه، منها "أنه عميل سري للقصر الجمهوري (الرئيس أردوغان)، وسُربت وثائق مصرفية عن تلقيه أموالًا كبيرة، وحسابات نشرت عنه شريطًا مصورًا فاضحًا".
كما واجه إنجه اتهامات من قبل المعارضة التركية بأنه يشتت أصواتها ما يقلل من فرص الفوز على الرئيس رجب طيب أردوغان.
ورغم انسحاب محرم إنجه من السباق، لكن اسمه سيبقى ضمن الورقة الانتخابية المقررة من قبل الهيئة العليا للانتخابات لأن الأوراق طبعت منذ فترة طويلة بعد الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين، وبعد إجراء الانتخابات في الخارج.
ختام الدعاية الانتخابية في تركيا
وقبل ساعات من الدخول في فترة الصمت الانتخابي التي تحظر فيها الدعاية الانتخابية، والمقرر أن يبدأ اليوم الأحد، نشرت وسائل إعلام تركية عن آخر محطة اختارها مرشحو الرئاسة لختام الدعاية الانتخابات.
وحضر الرئيس رجب طيب أردوغان تجمعات له في مدينة إسطنبول، وقالت وسائل إعلامية تركية إن أردوغان اختار أن ينهي حملته الانتخابية بالتوجه إلى مسجد آيا صوفيا، حيث سيؤدي صلاة العشاء هناك. وفي المقابل اختار مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو أن ينهي حملته بزيارة ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك في العاصمة أنقرة.
المصادر:
اقرأ/ي أيضًا
الصورة مفبركة وليست لتجمع المعارضة التركية في أنقرة قبيل الانتخابات