هذه المشاهد لا تٌظهر مركب الهجرة الذي غرق قرب سواحل اليونان
الادعاء
صور لمركب المهاجرين الذي غرق قبالة سواحل اليونان، مؤخرًا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورًا ادّعت أنها للمركب الذي غرق قبالة سواحل اليونان.، وكان يحمل مهاجرين أغلبهم عرب من سواحل مدينة طبرق الليبية نحو أوروبا.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلل، إذ إنّ الصور قديمة وليست للمركب الذي غرق قبالة سواحل اليونان بعد انطلاقه من ليبيا.
إنقاذ مهاجرين في البحر الأبيض المتوسط
تعود الصورة الأولى إلى عملية إنقاذ مهاجرين، من قبل أعضاء المنظمة الإسبانية غير الحكومية Proactiva Open Arms، كانوا على متن قارب مطاطي مكتظ في البحر الأبيض المتوسط، بعد انطلاقهم من السواحل الليبية، يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
إنقاذ مهاجرين بعد تحطم قارب قبالة كريسماس الأسترالية
أما الصورة الثانية فتعود إلى عمال إنقاذ، في مكان حادث تحطم قارب مليء بالمهاجرين قبالة جزيرة كريسماس الأسترالية، في ديسمبر/كانون الأول عام 2010.
غرق قارب مهاجرين في البحر الأبيض المتوسط
والتقطت الصورة الثالثة في 20 إبريل/نيسان عام 2015، وتُظهر قاربًا يحمل لاجئين وهو يغرق في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من سفينة الشحن "OOC Jaguar".
مهاجرون قبالة السواحل الليبية
والصورة الرابعة تعود إلى تاريخ 25 مايو/أيار 2016، ونشرتها البحرية الإيطالية لمجموعة من المهاجرين يحاولون السباحة بعد غرق قارب قبالة السواحل الليبية.
حادث غرق مركب اليونان
جاء تداول الادّعاء بعدما انقلب قارب صيد كان يقل مئات الركاب من جنسيات مختلفة، كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا، وغرق قبالة اليونان، يوم الأربعاء 14 يونيو/حزيران الجاري، وأدى إلى مقتل حوالي 79 شخصًا بجانب فقدان العديد منهم، في ظل استمرار عملية البحث والإنقاذ.
ولم يكشف بعد عن العدد الكامل للمفقودين، في حين أشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن السفينة التي يبلغ طولها 30 مترًا، كانت تحمل على متنها من 500 إلى 700 مهاجر.
صورة تظهر القارب الذي كان يحمل المهاجرين قبل أن يغرق (Getty)
المهاجرون الذين تم إنقاذهم قبالة سواحل اليونان
ووصفت الأمم المتحدة الحادثة بالـ"مأساة المروعة"، ودعت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها، لاتخاذ إجراءات حاسمة لمنع تكرار هذه الحوادث، ولعدم تعرض المزيد من المهاجرين إلى الموت في البحر، مؤكدة أن حادث غرق السفينة الأخير قبالة سواحل اليونان، هو "الأسوأ منذ سنوات عديدة".
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه تم إنقاذ 104 شخصًا وإخراج 78 جثة حتى الآن، موضحة أنه لا يزال هناك المئات من المفقودين وتخشى أن يكونوا "قد لقوا حتفهم" في البحر.
السفينة الغارقة قبالة اليونان كانت تحمل أطفالًا ونساء
وأوضحت مصادر إعلامية نقلًا عن خفر السواحل اليوناني، أن الناجين جميعهم رجال، وهم 47 من سوريا و43 من مصر و12 باكستانيًا وفلسطينيان، مشيرة إلى أن حوالي 100 قاصر والعديد من النساء كانوا على متن السفينة الغارقة، وذلك بحسب روايات الناجين.
وندد نشطاء بإهمال تعامل السلطات اليونانية والاتحاد الأوروبي مع من كانوا على متن السفينة، وخرجوا في مظاهرات اعتراضًا على ذلك.
مظاهرات في اليونان بعد حادثة غرق السفينة (Getty)
اقرأ/ي أيضًا