المظاهرة المناهضة لمحمد السادس وعلي بونغو قديمة ولا تتزامن مع انقلاب الغابون الأخير
الادعاء
مقطع فيديو حديث، لخروج متظاهرين غابونيين إلى الشوارع رافعين شعارات كُتب عليها "محمد السادس وعلي بونغو شركاء في القتل".
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه لمتظاهرين غابونيين يرفعون شعارات "محمد السادس وبونغو شركاء في القتل"، و"البوليساريو والمقاومة الغابونية، نفس المعركة، نفس العدو، المغرب"، وذلك بالتزامن مع الانقلاب العسكري على الرئيس الغابوني علي بونغو.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس لمظاهرة ضد محمد الخامس وعلي بونغو بالتزامن مع الانقلاب العسكري الأخير في غابون.
مظاهرات تندد بتدخل ملك المغرب في شؤون غابون 2018
نشر مقطع الفيديو الأصلي على مواقع التواصل الاجتماعي منذ 30 ديسمبر/كانون الأول 2018، وشاركته، حينها، مجموعة في موقع فيسبوك تحمل اسم "كاتب المقاومة جان بينغ"، وهو سياسي وكاتب وزعيم المعارضة الغابونية الذي خسر الانتخابات أمام علي بونغو عام 2016.
وأُرفق المقطع بتعليق "الشتات الغابوني في أوراسيا، أصدقاء الغابون: محمد السادس وعلي بونغو شركاء في القتل". كما كتب ناشر المقطع "جولة بالفيديو في مظاهرة 29 ديسمبر 2018، من ساحة تروكاديرو إلى سفارة غابون في باريس".
وعثر “مسبار” على صور من المظاهرة ذاتها، منشورة يوم 29 ديسمبر 2018.
وتأتي المظاهرة، وفق منظميها، احتجاجًا على التدخل الفرنسي المغربي في غابون، واعتبار النزاع الانتخابي لعام 2016 قائمًا، مع المطالبة بإعادة انتخابات 27 أغسطس/آب 2016 التي تم "الاستيلاء عليها".
كما طالب المحتجون بالإفراج الفوري وغير المشروط عن السجناء السياسيين. مع التذكير بأنّهم لايعترفون سوى برئيس واحد للجمهورية وهو جان بينغ.
وورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للموقف المغربي من الصحراء الغربية، حيث كُتب على إحدى اللافتات شعار “البوليساريو والغابونيين: نفس المعركة نفس العدو، المغرب”.
وتزامنت المظاهرة، حينها، مع تداول أنباء حول وجود ملك المغرب محمد السادس في غابون، لقضاء عطلة نهاية السنة.
الانقلاب في غابون 2023
أعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني، صباح اليوم 30 أغسطس، استيلاءها على السلطة في البلاد وتمثيلها جميع قوات الأمن والدفاع، مبررة الانقلاب بأنه جاء نتيجةً لغياب المصداقية وتزوير الانتخابات الأخيرة.
وأعلنت سلطة الانقلاب، إلغاء الانتخابات ووضع الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية محاطًا بعائلته وأطبائه. كما أكدت توقيف أحد أبنائه بتهمة "الخيانة العظمى".
ونقلت تقارير إخبارية عن عسكريين أنّه تم إغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر.
في المقابل ظهر الرئيس الغابوني علي بونغو في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي ونقلته وسائل إعلام عالمية، دعا فيه ما أسماهم بـ" الأصدقاء" إلى "رفع أصواتهم" بعد اعتقاله، مؤكدًا أنّه موجود في مكان إقامته، حيث لا يعرف شيئًا عن ابنه وزوجته.
انتخابات غابون 2023
وتأتي هذه التطورات بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية يوم 30 أغسطس الجاري، التي فاز فيها الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة بنسبة 64.27 في المئة من الأصوات. وكانت المعارضة قد شككت في هذه النتائج واتهمت السلطة بتزويرها.
يُشار إلى أنّ بونغو تولّى الرئاسة في غابون منذ عام 2009، (14 عامًا في الحكم) وانتخب حينها، بعد وفاة والده عمر بونغو، الذي حكم البلاد لمدة 41 عامًا.
اقرأ/ي أيضًا:
الصورة ليست لمساعدات غذائية قدمتها الغابون إلى المغرب
الغابون لم تعلن انسحابها من المنظمة الفرنكوفونية والتخلي عن اللغة الفرنسية