` `

أبرز الأخبار الزائفة التي انتشرت بعد تصريحات ماكرون عن الإسلام

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
سياسة
1 نوفمبر 2020
أبرز الأخبار الزائفة التي انتشرت بعد تصريحات ماكرون عن الإسلام

على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، انتشرت الأخبار الزائفة والمضللة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتزامنت مع عملية نيس الإرهابية. ورصد "مسبار" منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول االفائت إلى اليوم، 36 مادة لفحص الحقائق، التي تراوحت بين أخبار مضللة وزائفة ومقاطع فيديو وصور مفبركة. وفيما يلي أهم الأخبار الزائفة التي تحقق منها "مسبار" حول تداعيات تصريح ماكرون.

رؤساء ساخطون على ماكرون..

انتشرت صورة، زعم مستخدمون أنها تظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يُغادر غاضباً إثر زيارة غير معلنة له إلى العاصمة الفرنسية باريس؛ لتوبيخ  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد تصريحاته الأخيرة حول الإسلام. تحقق "مسبار" من الصورة، وتبين أنها قديمة وتعود للقاء جمع الرئيسين عام 2018 في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. ووجد أن الادعاء زائف، إذ لم يزر أردوغان باريس بعد تصريح ماكرون حول الرسوم التي اعتبرت مسيئة للنبي محمد.

وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبراً ادعت فيه أنّ الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أمر بوقف استعمال اللغة الفرنسية في التلفزيون والإذاعة، رداً على موقف الرئيس الفرنسي الأخير حول الإسلام. بيد أنّ الادعاء مضلل، إذ لم يصدر قرار رسمي من الرئاسة يفيد بحظر اللغة الفرنسية في الإذاعة والتلفزيون في موريتانيا، بل بادرت إذاعة "كوبني" المحلية بوقف برامجها الناطقة باللغة الفرنسية.

ونشرت صفحات وحسابات على موقعي فيسبوك وتويتر، مقطع فيديو للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ادعى مروجوه أنه يصوّر "انفعال السيسي" على ماكرون بسبب تصريحاته، وبعد التثبت من المقطع وجد "مسبار" أنه قديم، وكان رداً على سؤال وجّهه أحد الصحفيين له ضمن القمة العربية الأوروبية عام 2019، حول مدى رضا الاتحاد الأوروبي عن حالة حقوق الإنسان في مصر.

ماكرون في قفص الاتهام

تداولت حسابات على موقعي فيسبوك وتويتر، مقطع فيديو ادّعت أنه لشخص ألقى بيضة على وجه الرئيس الفرنسي. ووجد "مسبار" أنّ المقطع قديم ولا علاقة له بالأحداث الحالية، إذ يعود إلى عام 2017، حين ألقى أحد الأشخاص بيضة على وجه ماكرون أثناء حضوره لمعرض زراعي في باريس.

كما انتشرت صورة عبر صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ادعى مروّجوها أنها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برفقة بريجيت "زوجته الحالية" حين كانت تُدرّسه في الثانوية، وزوجها السابق. لكنّ الصورة المتداولة مفبركة وليست حقيقية، إذ نُشرت للمرة الأولى في فيلم وثائقي عن ماكرون، بثته قناة فرانس 3 عام 2016، وتظهر وجه فتاة في الثانوية وليس "ماكرون" الذي لم يبلغ بعد السن الذي تؤهله للدراسة في هذه المرحلة.

ونشرت صفحات على موقع فيسبوك، مقطع فيديو يدّعي أن الرئيس الفرنسي سيُحاكم على خلفية مشاركته في نشر الرسوم المسيئة للرسول من قبل لجنة الشريعة الإسلامية في أوروبا. ووجد "مسبار" من الادعاء ووجده زائفاً؛ فمقطع الفيديو عبارة عن صور مفبركة لماكرون وخلفه قاعة محكمة، كما تبين بأنّه لا توجد جهة تُدعى لجنة الشريعة الإسلامية في أوروبا حتى ترفع دعوى ضد ماكرون، و لا يوجد دستور أوروبي.

بريجيت ماكرون

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحاً لبريجيت زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تقول فيه إنّ "الحجاب يخيف الأطفال". واتضح أن التصريح زائف، إذ لم تقل سيدة الإليزيه في أيَّ لقاء إعلامي لها إن الحجاب يخيف الأطفال.

ونشرت صفحات إخبارية وحسابات على موقعي فيسبوك وتويتر، ادعاءً آخر يزعم أنَّ رئيس البرازيل جايير بولسونارو، نشر صورة زوجة ماكرون بجوار صورة قرد من فيلم أيبس الشهير. تصرف أغضب ماكرون الذي وصف بولسانارو بالوقح، فردّ عليه رئيس البرازيل بالقول "هذه حرية تعبير". إلا أن القصة المتداولة مضللة، وتعود لعام 2019، حين علق بولسونارو على صورة تقارن بريجيت (67 عاماً) بزوجته ميشيل بولسانورو (37 عاماً)، وقال "لا تحرجوا الرجل".

مظاهرات قديمة ومضللة

نشرت صفحات صورة للمطران عطا الله حنا يحمل خلالها لافتة كُتب عليها "فداك أبي وأمي يا رسول الله"، وادعت أنها حديثة للتضامن مع المسلمين. لكن الصورة قديمة، التقطت بداية عام 2015 حين شارك المطران في مسيرة في مدينة الخليل الفلسطينية، احتجاجاً على الإساءة إلى الأديان.

وتداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لمظاهرة ضخمة، زعمت أنها لتجمّع أهالي مدينة القدس، دفاعاً عن النبي محمد على خلفية تصريحات الحكومة الفرنسية. إلا أنَّ المقطع قديم، نُشر على موقع يوتيوب عام 2015، وكانت المظاهرة لنصرة النبي محمد من باحات المسجد الأقصى عقب نشر الصور المسيئة للرسول في صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية.

كما نشرت صفحات وحسابات مقطع فيديو، قالت إنّه يصوّر احتجاج المسلمين  أمام منزل ماكرون. لكن المقطع مضلل وقديم، إذ يعود لمسيرة نظمتها جمعية جيل الإسلام في هامبورغ، يوم 11 يناير/كانون الثاني الفائت، ضد الاضطهاد العرقي للإيغور في الصين.

هجوم نيس

تتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو قالت إنه للحظة اعتقال منفذ حادثة الطعن في مدينة نيس الفرنسية. وبالتحقق من الفيديو وجد "مسبار"  أنّه مضلل. إذ يعود للحظة اعتقال الشرطة الفرنسية امرأة مسلّحة، أمام مركز شرطة بلدية نيس، في 12 أغسطس/آب من العام الجاري.

ونشرت صفحات أخرى، تصريحاً للمدعي العام الفرنسي ادعت قوله إن القاتل في كنيسة نيس لا علاقة له بالإسلام ولم يصرخ الله أكبر. إلاّ أن التصريح مضلل. إذ تحدث المدعي العام فيليب غيماس لوكالات أنباء عالمية عن المهاجم الذي قتلته الشرطة الفرنسية في مدينة أفينيون الفرنسية في اليوم نفسه، وليس عن المهاجم الذي نفذ حادثة الطعن في كنيسة نيس.

مقاطعة منتجات واعتزال لاعبين

تداولت صفحات وحسابات مقطع فيديو، زعمت أنه يُظهر إتلاف آلاف الأطنان من المنتجات الفرنسية في إحدى الدول العربية. وتبين أن المقطع المتداول مضلل، لأن المقطع الأصلي  يعود لإتلاف مواد غذائية منتهية الصلاحية في أحد المستودعات في منطقة القصيم السعودية بتاريخ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016.

ونُشرت أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد باعتزال اللاعبين كانتي وبوغبا، اللعب دولياً مع منتخب فرنسا رداً على تصريحات ماكرون. ووجد "مسبار"  أنه لا أساس لها من الصحة. وتبين أن اللاعب بول بوغبا، نفى عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يروجه مستخدمون من أخبار قال إنه لم يقلها ولم يفكر بها.

وكان التصريح المنسوب للاعب الألماني، تير شتيغن الذي زعمت بعض الصفحات قوله "أنا لست مسلماً لكن أفضل مخلوق بوجهة نظري هو محمد رسول الله". آخر مادة تحقق منها "مسبار" ووجد أنه زائف.

اقرأ/ي أيضاً

أبرز الأخبار الزائفة حول انفجار مرفأ بيروت

لماذا مسبار؟.. لأنّ الحقيقة قيمة عليا

الأكثر قراءة