نشرت منظمة (قف معنا) الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنجليزية، ومقرها الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى وسائل إعلام عربية وحسابات على موقعيّ التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، مقطع فيديو قالت إنّه لتوثيق كاميرا مراقبة لحظة إطلاق رشقة صاروخية من غزة صوب مستوطنة سديروت في غلاف القطاع مؤخرًا. في الوقت الذي وجد "مسبار" فيه أنّ صحيفة يديعوت أحرونوت تنسب مقطع الفيديو إلى اعتراض صواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية، فجر الخميس 21 إبريل/نيسان الجاري، لطلقات رشاش ثقيل من غزة.
ويأتي ادّعاءا صحيفة يديعوت ومنظمة (قف معنا) لحدثين متزامنين، وهو ما أثار تساؤلًا حول مصدر الضوء المشتعل، هل هي من طلقات الرشاش من القطاع أم صواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية، فالأضواء التي تظهر في المقطع كانت على أطراف المنطقة الحدودية.
وأوضحت الصحيفة، أنّ جيش الاحتلال أعلن نحو الساعة الثانية فجرًا، عن اعتراض أربعة صواريخ أُطلقت من القطاع، ليتبين لاحقًا أنّها لم تكن صواريخ بل رشقات رشاش ثقيل أُطلقت باتجاه بلدة سديروت.
ونشر حساب الجيش الإسرائيلي في موقع تويتر، عقب تسجيل فيديو كاميرا المراقبة بتوقيت الساعة 2:05 فجرًا، أنّ تفعيل التحذير في سديروت ومحيط غزة كان نتيجة إطلاق نار غير صاروخي.
وتستخدم الفصائل الفلسطينية الرشاشات الثقيلة كمضادات أرضية كي تتصدى لغارات الطيران الحربي الإسرائيلي على القطاع، والتي ينتج عنها أحيانًا تفعيل أنظمة القبة الحديدية الإسرائيلية.
كما يوثّق الفيديو مشهدًا من داخل مستوطنة سديروت ذات التجمعات السكنية المسقوفة بالقرميد الأحمر وليس من قطاع غزة، وفق ما تُظهره صور الأقمار الصناعية في خرائط غوغل.
ويأتي الادّعاء بعد تداول أنباء عن سقوط قذيفة صاروخية أُطلقت من غزة صوب مستوطنة سديروت في الغلاف، مساء الأربعاء 20 إبريل الجاري، دون أن يتبنى أي فصيل فلسطيني عملية الإطلاق.
كما جاء التصعيد العسكري الأخير عقب إعلان الفصائل الفلسطينية التعبئة للدفاع عن القدس، بعد دعوات من المستوطنين لذبح القرابين داخل ساحات الأقصى في الجمعة الثانية من شهر رمضان، الذي يُوافق عيد الفصح اليهودي، واستمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى لليوم الخامس على التوالي، منذ فجر يوم الجمعة 15 إبريل.
واعتدت قوات الشرطة على المُصلين الفلسطينيين بالضرب والاعتقال وإطلاق قنابل الغاز، وتستمر في إجبارهم على إخلاء المسجد الأقصى بشكل كامل.
المصادر:
