تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، في الأيام الأخيرة، أن كلًا من الشقيقين جمال وعلاء مبارك يعملان على شراء نادي ليفربول الإنجليزي بعد عرضه للبيع، وذلك عبر شركة المجموعة المالية هيرميس القابضة المقيدة في البورصة المصرية والتي يستثمران في أسهمها.
وذكرت تقارير إخبارية عالمية، أمس الإثنين، الموافق 7 نوفمبر/تشرين الثاني، أن مجموعة فينواي -ومقرها الولايات المتحدة- طرحت النادي للبيع، وأن بنكَي الاستثمار "غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي" يشاركان في عملية التقييم.
ورجحت تقارير صحافية عالمية أن المجموعة منفتحة على بيع حصص في نادي الدوري الممتاز، وسط أنباء عن استقبالها عروضًا من مشترين محتملين، وحصص لمستثمرين جدد، ولم تتحدث عن البيع.
وكانت المجموعة قالت في بيان لها إنه "أثيرت مؤخرًا شائعات عن تغييرات في ملكية أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، ونتلقّى عبارات الاهتمام من أطراف ثالثة تسعى للمساهمة في ليفربول".
وتابعت مجموعة فينواي أنها "قد تدرس دخول مساهمين جدد، بموجب الشروط والأحكام الصحيحة، وإذا كان ذلك في مصلحة نادي ليفربول".
ولم تذكر المجموعة إذا ما كانت هيرميس القابضة من الذين قدموا عروضًا إلى النادي، إلّا أن مصادر من الشركة المصرية نفت لصحيفة كايرو 24 كونها مهتمة بالاستثمار في كرة القدم أو شراء أندية رياضية منها نادي ليفربول.
وكانت هيرميس القابضة، بعد ثورة يناير وتخلّي مبارك عن الحكم في 2011، قد نفت أي علاقة لجمال وعلاء مبارك بالشركة، وأوضحت أنه في العام 1996 قام علاء مبارك بتملُّك حصة لا تتجاوز 18% في الشركة.
وقالت إن الشركة مُقيّدة في البورصة المصرية ومملوكة لعدد من المستثمرين الرئيسيين المفصح عن أسمائهم في البورصة المصرية، بجانب المساهمين من خلال البورصة لكون الشركة مُقيّدة في سوق الأسهم المصرية.
وكانت تسريبات "كريدي سويس" التي شارك في تحليلها ونشر تقارير عنها 46 مؤسسة صحافية من حول العالم، بينها موقع "درج" ذكرت أنَّ جمال مبارك رسميًا يملك شركة بوليون في قبرص، وهي تخضع للبنك المركزي القبرصي، وعن طريقها يتملك حصصًا في شركات وأعمال أخرى كـ”هيرميس للاستثمار المباشر”، وكانت تلك الشركات جزءًا من شبكة معقدة من الكيانات السريّة التي أقامها نجلا مبارك في الخارج عبر إنشاء شركة “بانوورلد انفستمنتس” عام 1993 في ملاذ ضريبي سريّ في جزر العذراء البريطانية، وبدآ إنشاء شركات مختلفة لإخفاء الأموال.
وتناولت التسريبات أن حجم استثمارات الشركة بالمليارات حول العالم، وربما هذا يجعلها مطروحةً بشكلٍ جديّ للاستثمار في نادي ليفربول الإنجليزي إذا ما أرادت ذلك، إلا أنه أمر قد يُعرّض الأخير للانتقاد بعد اتهامات وأحكام دولية طاولت عائلة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك بالعقوبات والحجز على أموال العائلة، والتي أفرج عنها جزئيًا خلال العام الجاري طبقًا لأحكام القضاء السويسري والاتحاد الأوروبي، من خلال الإفراج عن أكثر من 429 مليون دولار من أموال عائلة مبارك، وذلك لعدم اكتمال القضايا ووضوح الأحكام عليها في مصر.
المصادر:
